منذ 6 نونبر الجاري، لم يصدر أي موقف رسمي جزائري من الدعوة الملكية إلى إحداث آلية سياسية للحوار بين البلدين.
يونس دافقير، المحلل السياسي، قال إنه بدلا من الحوار الثنائي المباشر، اختارت الجزائر جر الخلافات بينها وبين المغرب إلى متاهات القضايا الكثيرة والمعقدة المطروحة على الاتحاد المغاربي الجامد أصلا.
وأوضح رئيس التحرير في جريدة “الأحداث المغربية”، في تصريح لموقع “كيفاش”، أن الدعوة الجزائرية إلى اجتماع في أقرب الآجال لوزراء اتحاد المغرب العربي “لا تبدو حائزة للجدية المطلوبة”.
وأضاف: “الجزائريون اعتبروا نداء المصالحة مزايدة في الطريق إلى مائدة جنيف حول الصحراء، فاختاروا أن يزايدوا على المغرب بمساعي إحياء الاتحاد المغاربي، علهم يرفعون عليهم الحرج”.
وشدد المحلل السياسي على أن كل استعادة للمبادرة المغاربية لا يمكن إلا أن تتم من خلال تجاوز الخلافات بين الجارين المغرب والجزائر، وأكد أنه لا بديل عن الحوار والمصالحة، لإنعاش التكتل المغاربي، وكل مقاربة غير ذلك، لن تكون غير هروب إلى الأمام وقفزة في الفراغ، يضيف يونس دافقير.