حملت شبيبة حزب العدالة والتنمية، رئيس الحكومة شخصياً ولوزيره في التعليم العالي، المسؤولية الكاملة عن “العنف” الذي تعرض له طلبة كليات الطب خلال فض اعتصامهم، ليلة الأربعاء الماضي (25 شتنبر)، ومسؤلية ما آلت إليه الأوضاع في هذا الملف، الذي ظل عالقاً ما يناهز عشرة أشهر بسبب “تعنت وإصرار وزيره في التعليم العالي على إذكاء الأزمة وعرقلة كل مقترح معقول للحل في كل مرة”.
ودعوت شبيبة البيجيدي، في بيان لها، رئيس الحكومة، إلى “الاستجابة الفورية للمطالب المشروعة والمعقولة لطلبة الطب، وإيقاف معاناة آلاف الشباب من أبناء هذا الوطن المتوجسين من ضياع مستقبلهم بسبب تعنت الحكومة طيلة شهور عديدة، والمهددين في مسارهم الجامعي والمهني وفي استقرارهم النفسي بسبب الضغط المستمر الذي يمارس عليهم في هذا الملف”.
وأكدت شبيبة “المصباح” على أن “أمثل طريق لحفظ هيبة الدولة والمؤسسات، هو التعامل المسؤول والآني والاستباقي للحكومة مع مختلف الاشكاليات والاحتجاجات، عوض الاستهتار والتجاهل وسلوك طريق التشكيك والتهديد والعقوبات، وهو ما يجعل المحتجين في مواجهة مباشرة مع قوات الأمن، وهو ما تتحمل الحكومة وحدها مسؤولية عواقبه وما يؤدي إليه من تحطيم ثقة الشباب في مؤسسات الدولة، وتعميق النفور لديهم، ولن يؤدي إلا إلى إفقادهم الأمل في وطنهم وما لذلك من آثار وخيمة على الاستقرار الاجتماعي ببلادنا”.
وشددت شبيبة البيجيدي على أن السبيل الوحيد لحل مختلف الاشكاليات المطروحة، هو أن تتحمل الحكومة مسؤوليتها، وأن تنهج طريق الحوار المسؤول والبناء والمنتج.
وذكر البيان ذاته بأنه سبق لشبيبة العدالة والتنمية أن نبهت في غير ما مرة إلى “النتائج الوخيمة للطريقة السلبية التي تتعاطى بها الحكومة مع ملف طلبة كلية الطب والصيدلة، والتحذير بشكل عام من مآلات صناعة وتدبير هذه الحكومة للأزمات المتتالية”.
ودعت شبيبة العدالة والتنمية، الطلبة، إلى الحرص على الاستمرار في التفاعل الإيجابي مع كل المقترحات والمبادرات والوساطات الجادة التي من شأنها حل هذه الأزمة.