يبدو أن الإعلام في الجزائر فقد البوصلة تماما، ولم يعد يجد بدّا من الكذب في العلن، ونشر معطيات كاذبة وأرقام غير صحيحة، وهو ما أكده تعامله مع ما أسماه نظام الكابرانات “المنتدى الدبلوماسي للتضامن مع الشعب الصحراوي”.
بداية الحكاية كانت عندما ادعت وزارة الخارجية الجزائرية، أن عددا من السفراء المعتمدين في الجزائر، دعوا لتنظيم المنتدى المذكور، وأنها رحبت بذلك على لسان ما يسمى بالمبعوث الخاص المكلف بقضية الصحراء الغربية ودول المغرب العربي، عمار بلاني، في تصريح له لوكالة الأنباء الجزائرية. أول أمس الاثنين.
وبعد ذلك، خرجت وسائل الإعلام الجزائرية تتحدث عن مشاركة السفراء، حيث ادعت وكالة الأنباء الجزائرية مشاركة 30 سفيرا لدى الجزائر، ليخرج التلفزيون الجزائري ويقول إن عدد المشاركين لم يتجاوز 13 شخصا فقط.
ومن الواضح أن فشل المنتدى، تسبب في هذا التخبط الإعلامي، وهو ما جعل بلاني يختفي عن الأنظار، ويغيب عن فقرة عرض قرارات الاجتماع، الذي استضافته سفارة جنوب إفريقيا، بحضور ممثل الجبهة الوهمية “البوليساريو” في الجزائر.