في الوقت الذي كان ينتظر فيه عدد من المغاربة أن تتحدث وزارة الصحة في تصريحها اليومي عن مستجدات بؤرة لالة ميمونة وعدد المصابين، تفاجأ المتابعون، اليوم السبت (20 يونيو)، بعدم ذكر مُمثلة وزارة الصحة اسم هذه البؤرة بشكل تام، ولا حتى التلميح لها.
وعوض التركيز على الموضوع الأكثر جدلا في ال48 ساعة الأخيرة، بدأت رئيسة مصلحة الأمراض الوبائية في مديرية علم الأوبئة ومكافحة الأمراض في وزارة الصحة، هند الزين، في عرض الأرقام المحينة بحال “إيلا شي باس ما كاين”، في مشهد صار رتيبا جدا عند المغاربة، ولم يعد فيه شيء يدعو إلى بذل المجهود، حيث أن عرض الأرقام يتم على البوابة الرسمية للوزارة دون الحاجة لشخص يقرأ ما هو مكتوب في الورقة.
وما يزيد من استغراب متابعي هذه الفقرة التي تحولت إلى شبه نشرة جوية، أن المتحدثة صارت تقدم النصائح والتوصيات بغسل اليدين والتباعد الاجتماعي وهي النصائح التي صارت الآن متجاوزة وتكررت على مسامع المغاربةآلاف بل ملايين المرات.
وأكدت المتحدثة “على ضرورة احترام وسائل الوقاية من التباعد جسدي، وارتداء الاقنعة، مع الحرص على نظافة الأيدي باستمرار، واستعمال تطبيق وقايتنا مع تشغيل تقنية “البلوتوت” بصفة مستمرة لتمكين وزارة الصحة من تتبع المخالطين”.
ونوهت ممثلة وزارة الصحة ب “اتباع التعليمات والنصائح المواكبة لرفع الحجر الصحي التدريجي للوصول إلى بلادنا إلى بر الأمان ووقف هذا الوباء”.
وأضافت أنه “من أجل تجنب انتشار العدوى بالأوساط المهنية، يجب الالتزام بالإجراءات الاحترازية التي أقرتها وزارة الصحة، وعلى رأسها استعمال الأقنعة الواقية أو الكمامات بصفة مستمرة، مع غسل اليدين بشكل منتظم، مع الحرص على نظافة أماكن العمل واحترام إجراءات التطهير كما يجب احترام المسافة الآمنة بين العمال، والحرص على التباعد الجسدي، وعلى التهوية الطبيعية في أماكن العمل”.
ورجوعا إلى الوضعية الوبائية بالمغرب، فقد ارتفع عدد المصابين إلى 9839 حالة، بعد تسجيل 226 إصابة جديدة خلال ال24 ساعة الماضية، منها 156 حالة بجهة الرباط سلا القنيطرة التي تنتمي إليها بؤرة “لالة ميمونة”.
وحسب وزارة الصحة فإن عدد الحالات النشطة التي لا زالت تتابع علاجها داخل المستشفيات وصلت إلى 1403 حالة، وأن عملية تتبع المخالطين مكنت إلى غاية الآن من رصد 53813 مخالط منذ بداية الوباء بالمغرب، ولا زال 5656 مخالط تحت المراقبة الصحية.