لا زال الاقتصاد العالمي لم يتعافى بعد من التداعيات التي خلفتها أزمة فيروس كورونا، إلا أنه يدخل مرحلة صعبة جديدة في ظل الأزمة القائمة بين أوكرانيا وروسيا، وما سيترتب عنها من زيادة في أسعار النفط والغاز والقمح وغيرها من المواد الزراعية.
وفي تعليقه على الموضوع، قال الأستاذ الطيب أعيس، في تصريح لموقع “كيفاش”، إن “هاد الحرب الأوكرانية غادي تكون عندها تداعيات خطيرة، وغادي تساهم في إرباك الاقتصاد العالمي اللي ما محتاجش لهاد الأزمة، خاصة في فترة الخروج من أزمة كورونا”.
وأضاف الخبير الاقتصادي أن “هاد الأزمة الأوكرانية غادي تخلط كل الحسابات اللي قامت بها مجموعة من دول العالم للخروج من أزمة كورونا، وغادي يكونو عندها تداعيات خطيرة حيت جات فأوروبا وكنعرفو أن دور أوروبا مهم وداخلة فيه روسيا وأمريكا اللي هما من القوى الكبرى في العالم”.
وتابع الطيب أعيس حديثه بالقول “هذا طبعا غادي يربك العالم كلو، وغادي يكون عندو آثار سلبي على النفط والغاز، باعتبار أن أوكرانيا هي ممر للغاز الروسي، وكذلك على المواد الفلاحية باعتبار أن أوكرانيا منتج كبير للحبوب ومجموعة من المواد الفلاحية”.
وشدد على أن هذه الأزمة سيكون لها “آثار سلبية على ارتفاع الأسعار على المستوى العالمي سواء على النفط أو الغاز أو المواد الغذائية كذلك كالحبوب وغير ذلك”، مشيرا إلى أن “قسط كبير من الحبوب كيجي من أوكرانيا وروسيا وطبعا هاد القسط غادي يتضرر وغادي يكون عندو تداعيات سلبية عالميا”.
وتمنى أعيس أن تكون هذه الارتدادات خفيفة، مؤكدا أن هذه الأزمة “يمكن التطويق ديالها على المستوى الدبلوماسي باش ما توصلش لشي حاجة خطيرة، وإن كانت بدات اليوم كنتمناو تسالي فأقرب وقت وترجع الأمور كيف كانت”.
وحول تأثير هذه الأزمة الروسية الأوكرانية عن المغرب، خاصة في ظل الوضعية الراهنة التي تعرفها المملكة بخصوص ارتفاع أسعار الغازوال والمواد الأولية وغيرها، قال الخبير الاقتصادي “طبعا غادي يكون عندها آثار سلبية على المغرب، والمغاربة اصلا كيعانيو من ارتفاع مختلف الاسعار، وعلى ما يبدو فإن هاد الشي ما زال غادي يرتفع”، مطالبا الحكومة بالتدخل، قائلا “خاص الحكومة دير إجراءات للحد من هاد التداعيات السلبية ديال هاد الأسعار على المواطن المغربي، خاصة اللي فالطبقات الدنيا واللي محتاجين الآن المواكبة والمصاحبة ديال الحكومة”.
