• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الخميس 27 يناير 2022 على الساعة 10:30

خبايا قضية بيغاسوس.. مؤامرة حيكت ضد المغرب دون أدلة (فيديو)

خبايا قضية بيغاسوس.. مؤامرة حيكت ضد المغرب دون أدلة (فيديو)

لم يمضي عام بعد على المؤامرة غير محبوكة التفاصيل التي دبرتها جهات ضد المغرب، مناورةٌ جُندت فيها وسائل إعلام أجنبية لتوريط المغرب في قضية التجسس على الهواتف، عبر البرنامج الإسرائيلي بيغاسوس الذي تمتلكه الشركة الخاصة “NSO”، فلا المؤامرة أدركت مساعيها ولا الماكينة الإعلامية المُشهّرة حافظت على مصداقيتها.

إتهام دون أدلة

لم يخلف الشريط الوثائقي، الذي بثته القناة الثانية، ليلة أمس الأربعاء (26 يناير)، ما وعد به في عنوانه الكبير “خبايا قضية بيغاسوس”، ضمن سلسلة وثائقيات “Le Grand Format”، حيث كشف ولأول مرة تفاصيل مثيرة، بشأن ما بات يعرف إعلاميا بـ “مؤامرة بيغاسوس”.

واستهل مقدم الوثائقي، الإعلامي يوسف الزويتني، رحلته للتحقيق في القضية التي استهدفت المغرب، متسائلا: “هل صدفة أن تكون قضية بيغاسوس التي استهدفت المغرب على وجه الخصوص، والتي لا يزال محرضها مجهولاً قد اندلعت في 18 يوليو 2021 قبل 12 يوماً من عيد العرش؟ “.

وتابع الزويتني، في تساؤل: “ومن له مصلحة في زعزعة استقرار المملكة بربط قضية بيغاسوس بالبلد “المزعج” الذي أصبح عليه المغرب؟ “.

أسئلة تجاوزت شرعية البداهة، أليس كذلك؟… نعم، لكن الجواب يحمل بين طياته إتهاما دون دليل، حقيقة أكدها محاميا المملكة في القضية أوليفيي باراطيلي، وورودولف بوسيلو.

وأبرز المحاميان، خلال حديثهما ضمن محاور البرنامج، أن “المغرب استُهدف ظلماً باتهامات لا أساس لها”، مشددين على أن “الجهات المسؤولة على عملية التشهير هاته يجب أن تحاسب على ما اقترفته”.

هذا وأوضح المتحدثان، أن “العصابة المحركة لخيوط قضية بيغاسوس، تحاول الاحتماء خلف ستار من سراب بحجة عدم مقبولية القضية، بدلاً من تقديم دليل على الأكاذيب التي روجوها عبر شبكة Forbiden Stories”.

دسائس ومصالح

وفي انتظار أن تبث العدالة، في هذا الملف، يستمر الغموض في إغراق تفاصيل مصدر القائمة التي تضم 50 ألف اسم افترضت المؤامرة أن المغرب تجسس عليهم، وهو ما فنده مختصون وخبراء، تفاعلوا مع تحقيق القناة الثانية.

في حديثه عن القضية، أكد فرانسوا سودان، الصحفي في مجلة “جون أفريك” الفرنسية، أن “ألمانيا ومما لا شك فيه، منزعجة من تقدم المغرب في قارته على مختلف المستويات، وهو ما يعزز طرح أن تورط ألمانيا بتنسيق مع جهات فرنسية في هذه البروباعندا الإعلامية ضد المغرب”.

وفي السياق ذاته، كشف التحقيق الصحفي، أن “لائحة الأرقام الوهمية للأشخاص المستهدفين ببرنامج بيغاسوس سُلمت من طرف مختبر منظمة أمنستي “Amnesty Security Lab”، الذي يتواجد مقره في برلين، إلى مدير المجموعة الإعلامية الفرنسية “Forbidden Stories”، التي تبنت قضية تسريبات البرنامج الإسرائيلي، دون أن تتوفر على إثباتات كافية حول تعرض أولئك الأشخاص للتجسس فعلا ولا عن الجهات التي قامت بذلك”.

المغرب بلد “مزعج”

ولا يختلف اثنان على حقيقة المساعي الألمانية آنذاك، خاصة وأن تقرير مركز الأبحاث الألماني SWP ، الذي تموله السلطات الألمانية، دعا بوضوح إلى “إعادة توازن القوى في المغرب الكبير ضد الهيمنة المغربية”.

هو إذا توجس من مغرب، أضحى “مزعجاً”، ما يفسر أن أول صحيفة سباقة إلى نشر التسريبات إلى جانب “Le Monde” الفرنسية، هي صحيفة “süddeutsche zeitung” الألمانية.

كما كشف وثائقي القناة الثانية، عن تفاصيل مفادها أن الصحفيان الألمانيان باستيا أوبيرماير وفريديريك أوبرماير، المسؤولان عن قسم التحقيقات بذات الصحيفة، هما من كانا وراء المقالات المستهدفة للمغرب.

المحرران نفسهما كانا وراء تسريبات “Panama papers”، أشهر التسريبات في تاريخ الإعلام والمال والأعمال، والتي لم يرد فيها ولا إسم واحد لشخصية ألمانية أو أمريكية، ما يثير الريبة حول هوية الجهات التي تقف وراءهما وتحرك خيوط المؤامرة الخفية.