لازال بعض المواطنين مصرين على خرق إجراءات الحجر الصحي بشكل غريب وغير مفهوم، ينم عن انعدام الوعي عند هذه الشريحة، التي تساهم في انتشار فيروس كورونا المستجد وتصعب مهمة السلطات في القضاء على الوباء في أقرب وقت.
حمام بلدي في مراكش
وبعد قرار السلطات إغلاق الحمامات شهر مارس الماضي، لإدراكها خطورة الموقف، ظهرت، هذا الأسبوع، بؤرة في مراكش، حيث بلغ عدد الإصابات التي تم رصدها في درب الفقيه في عين إيطي الواقعة في تراب مقاطعة النخيل 18 حالة، اليوم السبت (9 ماي).
وحسب مصادر محلية، فإن المصابين المذكورين هم ضمن دائرة مخالطي نساء مصابات انتقلت لهن العدوى داخل حمام بلدي في منزل إحدى المصابات، حيث كانت مجموعة من النسوة تقصده من أجل الإستحمام بعد إغلاق الحمامات.
كما أضافت المصادر ذاتها أن الحصيلة قابلة للارتفاع، حيث لازالت السلطات تنتظر نتائج تحليلات باقي المخالطين.
قبل والعناق
ورغم التشديد على عدم المصافحة باليدين وتقبيل على الخدين، لم يستطع بعض المواطنين التخلي عن هذه العادة التي تعتبر أسهل وسيلة لانتقال العدوى.
وانتشرت صورة جديدة على مواقع التواصل الاجتماعي لشخصين يقبلان بعضهما البعض داخل مركز تجاري، مع ارتدائهما للكمامات، حيث يتضح أن الشخصين يعتقدان أن ارتداء الكمامات يبيح لهما المصافحة.
احتفالات
ومنذ ظهور الوباء، وثقت عدسات كاميرا مواطنين احتفالات داخل أحياء شعبية، تتعلق باستقبال أشخاص تمت التأكد من عدم إصابتهم بفيروس كورونا المستجد، بعدما استبعدوا من طرف الجهات المختصة بعدما خضعوا للتحاليل المخبرية.
هذه المشاهد المتكررة، والتي تنم عن قلة وعي بعض المواطنين بضرورة تجنب التجمعات، كانت آخرها الأسبوع الماضي، حين استقبل بعض سكان حي شعبي جارتهم بالأهازيج والرقص وتجمع أمام منزلها وتصوير باستعمال الفيديو دون احترام مسافة الأمان وتقييد الحركة المفروضة.
الحالة الوبائية
وكشف مدير مديرية الأوبئة، محمد اليوبي، أمس السبت (9 ماي)، أنه تم تسجيل خلال 24 ساعة الآخيرة 199 حالة جديدة مؤكدة، ليصبح العدد الإجمالي للحالات المؤكدة 5910، فيما تم تسجيل 137 حالة جديدة لترتفع حصيلة المتعافين إلى 2461، بينما لم تسجل أية حالة وفاة ليستقر العدد في 186حالة.