ليس بالغريب على النظام الجزائري، المعروف بهفواته وأخطائه الدبلوماسية، الإعلان عن طرد السفير الإماراتي والتراجع عن ذلك ثم إقالة وزير الاتصال، سلسلة أحداث اختزلها الكابرانات في ساعات ليلة أمس الثلاثاء.
وتداولت المواقع الإخبارية الجزائرية التابعة للنظام، مساء أمس أخبارا مفادها أنه تم طرد السفير الإماراتي من الجزائر، لضبط تجسسه لصالح إسرائيل، غير أن الإعلان تم حذفه لاحقا من جميع هذه المنابر.
ولتبرير المراهقة الدبلوماسية التي يتخبط فيها النظام الجزائري، ضحى هذا الأخير بوزير اتصاله، حيث أعلنت الرئاسة الجزائرية، في بيان نُشر ليل الثلاثاء-الأربعاء، أن الرئيس عبد المجيد تبون أقال وزير الاتصال محمد بوسليماني.
وربط نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي إقالة وزير الاتصال الجزائري، بنشر مواقع النظام لخبر طرد السفير الإماراتي، حيث لم تعط رئاسة الجمهورية أي تفاصيل حول سبب إقالة بوسليماني.
وذكر بيان الرئاسة الجزائرية الذي نُشر على غير العادة قرابة منتصف الليل: “بعد استشارة الوزير الأول أنهى رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون مهام وزير الاتصال محمد بوسليماني، وكلف الأمينة العامة لوزارة الاتصال بتسيير شؤون الوزارة بالنيابة”.
هذا ونفت وزارة الخارجية في بيان نقلته وكالة الأنباء الجزائرية “نفياً قاطعاً” طلب الوزارة من السفير الإماراتي مغادرة التراب الجزائري.
