اعتبرت اللجنة الوطنية للأطباء الداخليين والمقيمين بالمغرب، أن حادثة إصابة طبيبة مقيمة بمستشفى الولادة التابع للمركز الاستشفائي الجامعي تكشف حجم الأزمة التي يعيشها الأطباء المقيمين في هذه المصلحة”.
انهيار نفسي
ونفت اللجنة في بيان اطلع موقع “كيفاش” على نسخة منه، أن “يكون الأمر متعلقا بمحاولة انتحار”، لافتة إلى أنها “حالة انهيار نفسي متولد عن الضغط الشديد والاحتراق الوظيفي الذي عاشته الطبيبة طيلة مدة التكوين، وتحت وطأة هذه الظروف قامت بكسر زجاج الباب، مما أدى إلى إصابتها بـأكثر من 5 جروح متباينة الخطورة في الذراع واليد والمرفق”.
وقالت اللجنة الوطنية للأطباء الداخليين والمقيمين، إن “الأدهى والأمرّ من ذلك هي الحالة النفسية التي وصلت إليها المعنية بالأمر، حيث نقلت لتلقي العلاجات في مستشفى الرازي للأمراض النفسية بسلا”.
دعوة للتحقيق
ودعت لجنة الأطباء المقيمين، إلى التحقيق في وقائع هذه الحادثة، والوقوف على الأسباب الحقيقية التي كانت وراء إقدام الطبيبة على هذا الفعل، مع ضرورة التحري في الشكاوى والادعاءات المتعلقة بسوء التدبير والمحسوبية، وفتح حلقة للحوار مع الأطباء المقيمين وممثليهم لتسوية هاته الأوضاع.
بيان حقيقة
ونفى المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط الأخبار الزائفة التي تم تداولها بشأن محاولة انتحار طبيبة داخل قسم الولادة.
وشدد المركز الاستشفائي الجامعي، في بيان حقيقة عممه أول أمس الجمعة (30 شتنبر)، أن “المعلومات التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام والتي بموجبها حاولت طبيبة الانتحار احتجاجا على قيود العمل ونقص الوسائل”، عارية من الصحة وهي نتاج الأكاذيب.
ودعت إدارة المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا وسائل الإعلام إلى التأكد من صحة المعلومات لأن الأمر يتعلق “بإصابة طفيفة تعرضت لها المعنية بالأمر في يدها، أثناء قيامها بعملها”.
وذكر المركز، بهذه المناسبة، بأن أبوابه مفتوحة لكل من يرغب في الحصول على المعلومة الصحيحة من مصدرها الموثوق، “وإلا سيجد نفسه ملزما لتفعيل المساطر والإجراءات المعمول بها في هذا المجال”.