كيفاش
بأسلوب وصف بالمهادن للحكومة، تحدث عبد الله بقالي، عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، ورئيس تحرير جريدة العلم، الناطقة باسم الحزب، في افتتاحية عدد أمس الأربعاء (16 شتنبر)، عن الانتخابات الأخيرة، والتي قال إنها “كانت الأقل سوءا في تاريخ الانتخابات الجماعية في بلادنا”.
وبدا واضحا، من خلال افتتاحية البقالي، أن الجريدة تسير نحو تغيير “نبرة” حديثها عن الحكومة، فيما يشبه التخلي عن أسلوب المعارضة.
ورغم تأكيد البقالي أن انتخابات 4 شتنبر، وما تلاها، تنتمي إلى روح دستور 2011، إلا أنه ربط حكمها هذا بـ”الأساليب والمناهج التي أفسدت جميع تجارب الماضي وهي ما سعت إلى إفراغ ما يشبه الانتصار الديقراطي الذي بدت ملامحه يوم 4 شتنبر”، وهو اعتراف من الكاتب بأن هذه الاستحقاقات شكلت “انتصارا ديمقراطيا” مقارنة مع التجارب الماضية.
ولم تعرض الافتتاحية أي نوع من التشكيك في نتائج الانتخابات، رغم أن حزب الاستقلال كان أول من دخل في موجة التشكيك في نزاهة الانتخابات قبل إجرائها، إذا أن أمينه العام حميد شباط صرح، في لقاء حربي نظم في مدينة فاس شهر يوليوز الماضي، بأن “المعطيات الأولية بخصوص الانتخابات لا تبشر بالخير”، معتبرا “أن توجهات الحكومة التي يقودها عبد الإله ابن كيران، سواء على مستوى اعتماد القوانين أو التقطيع الانتخابي، تكرس منطق التزوير وانعدام النزاهة والشفافية”.
وبعد ظهور نتائج الانتخابات، كان قادة أحزاب المعارضة، وبينهم حميد شباط، عقدوا اجتماعا لتدارس هذه النتائج، شددوا فيه على أن “الانتخابات شابتها اختلالات”.
