شحال من مسؤول حكومي ما عمّر سبق ليه وصل لمدينة بحال جرادة. هاد المدينة، وغيرها بزاف، فالشرق ولا فالغرب ولا فالشمال ولا فالجنوب، بالنسبة لهاد النوع من المسؤولين مجرد ملفات، بعضها مفتوح وأغلبها مغلق، داك الشي علاش ما عندهم ما يمشيو يديرو فيها.
فالحالة ديال جرادة، الناس كتعيش غير من الغيران (وربما كتعيش فالغيران) ديال الشاربون، لذلك علاش المسؤولين غادي يصدّعو ريوسهم معها. المدينة بعيدة، وساكتة، والهدوء يعم المكان، وكم حاجة قضيناها بتركها… في التهميش.
حتى فاش ناضت الاحتجاجات فجرادة، مشا وزير واحد دوّز يوماين، وعطا الوعود، ورجع للرباط. الناس دابا ما زال خارجين كيحتجّو، ولكن ما مسوّق ليهم حد، المهم درنا معكم الواجب وجينا حتى لعندكم، وما فيها باس تخرجو يوميا، منها تحتجّو ومنها تسخّنو عظيماتكم مع البرد.
اللي خاص المسؤولين ديالنا يفهموه هو أن المغرب ما فيهش غير الرباط سلا وما جاورهما، راه فيه حتى جرادة وتندرارة وما جاورهما… ويلا جاتهم غريبة هاد الأسماء خاصهم يعرفو باللي كاينة مدينة مغربية سميّتها النعيّمة. زعما شي مسؤول مغربي كيعرفها؟؟ محاااال…