• مهرجان مكناس للدراما التلفزية.. مسلسل “دار النسا” يظفر بالجائزة أحسن مسلسل تلفزي
  • صحافي جزائري: تصريحات تبون سوقية تؤكد أنه لا يمتلك ثقافة رجل الدولة!
  • مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
عاجل
الجمعة 02 ديسمبر 2016 على الساعة 19:09

جبرون مدافعا عن موقفه من التحكم: غامرت بالتعبير عن رأي صادم وقياديون في البيجيدي متفقون معي وأتفهم تعرضي للهجوم من قاصرين

جبرون مدافعا عن موقفه من التحكم: غامرت بالتعبير عن رأي صادم وقياديون في البيجيدي متفقون معي وأتفهم تعرضي للهجوم من قاصرين

adl_8573

فرح الباز (تـ: العدلاني)
دافع محمد جبرون، عضو حركة التوحيد والإصلاح وعضو حزب العدالة والتنمية، عن موقفه من التحكم ودعوته حزب المصباح إلى التخلي عن حربه ضده، معتبرا أن موقف البيجيدي من التحكم واللغة الصراعية ليس في مصلحة الوطن ولا في مصلحة المشروع الإصلاحي الذي بشر به حزب العدالة والتنمية.
وقال جبرون: “نتائج انتخابات سابع أكتوبر تبين أن القراءة التي قدمتها كانت أكثر وجاهة من القراءة المعتمدة رسميا لدى الحزب”، معتبرا أن “هذه القراءة أثبت خطأها”. وأضاف: “قراءتي التي تعبر عن وجهة نظري أتطرق فيها إلى إخراج مفهوم التحكم من كونه مجسدا أو مجسما في حزب الأصالة والمعاصرة، لأن التحكم ليس هو البام، الذي ظهر بأن التحكم وظيفة تمارس بأدوات مختلفة.. لذلك وجب بداية إخراج هذا المفهوم من هذا المجسم، والاقتتاع بأن هذا التحكم لا يمكن هزمه والتغلب عليه في استحقاقات انتخابية، ويجب كذلك إخراج هذا المفهوم من حديقة الحيوانات، أي بعيدا عن لغة التماسيح والعفاريت، إلى مجال الثقافة والبحث”.
واعتبر جبرون، خلال استضافته في برنامج “في قفص الاتهام” اليوم الجمعة (2 دجنبر)، على إذاعة “ميد راديو”، أن ما صعب على حزب العدالة والتنمية تشكيل الحكومة هو سوء فهمه لإشكالية عسر التحول الديقراطي وتركيزه على الجانب التقني، مردفا: “الصعوبة اللي لقاوها في تشكيل الحكومة مرتبطة بالأساس بفرضية التحكم، شكون هذا اللي ما مخليش السي عبد الاله ابن كيران لحد الآن يشكل الحكومة؟ هو رغبته في تشكيل توافق حقيقي وهاد التوافق لا يمكن أن يحصل إلا بتأشير واضح ومشاركة التحكم.. لهذا لا بد من فهم دقة المرحلة وما تتطلبه من مسؤولية بعيدا عن منطق الاختراق آش غادي يخترق فيا التحكم؟ زعما شراوني”.
وشدد المتحدث، وهو أستاذ للتعليم العالي، على أن ما يعرقل الانتقال الديمقراطي في المغرب ليس البام لوحده بل هو مجموعة شروط أساسية في الديمقراطية، قائلا: “هاد الشروط عندنا فيها مشكل حقيقي في المغرب، بمعنى واش يلا حليت حزب البام ودرت الانتخابات غادي تكون حققت الانتقال الديمقراطي، كنظن أنا أنه خاص إعادة النظر في هذه الأشياء”.
وأضاف المفكر المغربي: “هذه الحرب مع البام يبدو اليوم أنه لم يعد مناسبا الاستمرار فيها، لأننا على أعتاب مرحلة سياسية جديدة لذلك أظن أن هذه الأشياء لا بد أن تأخذ بحس وطني عال”، رافضا ما يسمى “الخطوط الحمراء” في السياسية، قائلا: “الخطوط الحمراء التي يضعها كل من البام والبيجيدي بينهما خطوط مكلفة، والسياسة فن الممكن هادو ما يتلاقاوش.. أنا أتفهم أن السي عبد الإله يضع التحالف مع البام خطا أحمر ولكن هذه من الأشياء التي يجب مراجعتها مستقبلا”.
كما رفض المتحدث اعتبار مواقفه هذه دفاعا عن حزب الأصالة والمعاصرة، قائلا: “البام نشأ في ظرفية كانت الغاية من وجوده هي محاربة الإسلاميين والحد من تقدمهم وهذا الأمر عبروا عنه، الآن يمكن أن نقول أن البام أمام محطة مفصلية ليراجع هذه القناعات ويعيد النظر في هذا المشروع، والبيجيدي هو الآخر مطالب بمراجعة هذه الحرب.. لا يمكن أن نغيير أو نتقدم إذا لم نعالج هذه الأعطاب البنوية”.
واسترسل جبرون محاولا توضيح فكرته: “هذا التحول يجب أن يكون في صميم الخطاب السياسي وفي الذهنية السياسية للنخب.. الملك اليوم مهمته الأساسية.. قائمة على فلسفة في جوهرها رعاية الانتقال الديمقراطي، وفي المؤسسة الملكية من مقتضيات رعاية الانتقال الديمقراطي التحكيم والتحكم، كيف كتقبلو بدور التحكيم خاصنا نقبلو بدور التحكم.. أنا اعتبر أن التحكم في هذه المرحلة الانتقالية التي يعيشها المغرب ضروري لتأمين الانتقال الديمقراطي”.
وردا على من اتهموه بالسعي وراء الأضواء والشهرة بترويج هذه الافكار، قال محمد جبرون: “أنا أعبر عن قناعاتي، وليس بحثا عن الأضواء، أنا ما عنديش هاد الإشكالية ديال الظهور وخالف تعرف، كاينين الناس اللي غادي يشوفو في الأمر هاد الصورة ولكن أنا ما عنديش هاد المشكل”.
وأضاف جبرون متحدثا عن منتقديه: “كاين فيهم واحد المجموعة ما كيعرفونيش حتى واش كاين في الحركة، كاين شي وحدين كيصحابهوم واش كنت في اليسار وتحولت للإسلاميين، هاد المجموعة اللي محتجين يلا جمعتيهم هوما فئة قليلة مقارنة مع اللي متفقين معايا.. أنا في تقديري هذه ضريبة للرأي عندما يكون صادما، أنا في نهاية المطاف في المحصلة النهائية غامرت بطرح وجهة نظر”.
وعلق عضو حزب العدالة والتنمية على الردود الغاضبة من موقفه بالقول: “أنا يمكن أن أتفهم ردود بعض القاصرين اللي باقيين صغار ولكن ما يمكنش نتفهمو ردود فعل ديال بعض الأسماء”، في إشارة إلى قيادات في الحزب انتقدت موقفه، وفي مقدمتها محمد يتيم.
وقال جبرون: “يتيم نحن ننتظر منه الأفضل، لأن موقعه القيادي يسمح له بتقديم الأفضل في هذا النقاش وتاريخه يؤهله ليشارك بطريقة أفضل في هذا النقاش، للأسف الكثير من الشباب المتحامل على هذا العبد الضعيف يلتقطون بصورة أو بأخرى إشارة من خرجات قياديين من هذا القبيل”.
وعن موقف إلياس العماري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، المرحب بأفكاره، قال جبرون: “شكرا له، إذا كان يتفق معي في هذا الأمر فهذا شيء إيجابي، حيث خاصنا نبحثو على المشترك ونقتنعو بأن عملية الانتقال الديمقراطي عملية معقدة ومركبة.. وإذا قمنا جميعا بهذه العملية المعقد يمكن نبداو نحلو فيها وحدة وحدة.. أنا ما عندي مشكل لا مع إلياس ولا غيرو .. ما عمرني تلاقيت معاه بشكل مباشر هذا أول تفاعل بيننا بطريقة غير مباشرة وانا أحترمه وأي واحد احتفى بفكرتي أحترمه.. وكاينين ناس في البيجيدي من القيادات رحبو بالفكرة وهادو هوما الأغلبية الساحقة”.