ياسين بوالجمال- صحفي متدرب
شهدت جهة سوس ماسة خلال الفترة الممتدة بين 12 و16 أكتوبر الجاري تساقطات مطرية هامة، انعكست بشكل إيجابي على المخزون المائي بالمنطقة، حيث سجلت سدود الجهة واردات مائية معتبرة، خاصة سد أولوز وسد الأمير مولاي عبد الله.
وفي هذا الصدد، صرح محمد أمغار، الكاتب العام لوكالة الحوض المائي لجهة سوس ماسة، أن هذه التساقطات نتج عنها ارتفاع ملموس في واردات السدود. فقد بلغت الواردات المائية لسد أولوز 10.3 ملايين متر مكعب، وهو ما يشكل نسبة كبيرة من إجمالي الواردات المائية في المنطقة خلال هذه الفترة. كما سجل سد الأمير مولاي عبد الله واردات بلغت 2.3 ملايين متر مكعب، ليصل الحجم الإجمالي للواردات إلى 13.4 ملايين متر مكعب.
وأضاف أمغار أن هذه التساقطات ساهمت في زيادة نسبة ملء السدود من 14.5 بالمائة إلى 16 بالمائة، مما يمثل تحسناً ملحوظاً مقارنة بالفترات السابقة.
وأكد المتحدث ذاته، أن هذه الأمطار لم يكن لها تأثير إيجابي فقط على السدود، بل ساعدت أيضاً في تعزيز الفرشة المائية، وهو ما يعد خطوة مهمة في مواجهة التحديات المائية التي تعاني منها المنطقة.
وأشار أمغار إلى أن التساقطات المطرية الأخيرة ساهمت بشكل كبير في تحسين الغطاء النباتي في الحوض المائي. كما ساعدت على ملء الخزانات المائية في المناطق الجبلية، التي تعتبر مصدراً مهماً للموارد المائية في الجهة.
هذه الانتعاشة المائية تأتي في وقت حساس، حيث تواجه جهة سوس ماسة، مثل باقي مناطق المملكة، تحديات مائية نتيجة للتغيرات المناخية والجفاف الذي أثر على المخزون المائي للسدود والفرشة المائية. ويعتبر هذا التحسن خطوة مهمة نحو تأمين المياه للزراعة والمواطنين في المنطقة، وتخفيف الضغط على الموارد المائية خلال الفترة المقبلة.