علي أوحافي
استغربت ثريا الأحرش، المستشارة في الغرفة الثانية وعضو المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم (ك د ش)، للطريقة التي خاطبها بها عبد الإله ابن كيران، رئيس الحكومة، خلال الجلسة الشهرية للمساءلة، يوم أمس الثلاثاء (12 يناير)، حيث ثار في وجهها بعد أن تدخلت في العديد من المرات وقاطعته.
وقالت المستشارة، في تصريح لموقع “كيفاش”: “كنت أنتظر من رئيس الحكومة أكثر مما قاله، وكنت انتظر أن يقول أكثر مما قاله للبرلمانية ميلودة حازب، والكل يتذكر كلامه”.
وأضافت المتحدثة: “ابن كيران ما كيشدش لسانو، والبارح عطا صورتو الحقيقية، في وقت خاصنا خطاب راقي، عوض ما يبغي يضحكنا”، مسترسلة: “السيد عندو هاجس يضحك البرلمانيين والوزراء والشعب، هذا أمر غريب”.
واعتبرت ثريا الأحرش أن ابن كيران “قلل عليها الحيا” حين كان يخاطبها قائلا: “سكتي، ويا لالة”، في وقت كانت تخاطبه بصفته الرسمية “رئيس الحكومية”، وهو ما يجب أن يكون عليه الخطاب بين المسؤولين تحت قبة البرلمان، حسب تعبيرها.
ووصفت الحرش خطاب ابن كيران بـ”التكفيري”، وقالت: “دخل في حديث عن الإيمان، وهو ليس مخولا أن يتكلم عن إيماني، خاصنا نتناقشو بزوج عن إيمانا بقضايا الشعب، وهذا هو الأصح”.
وطلبت المستشارة من خبراء الخطاب السياسي أن يضعوا تحليلا لخطاب ابن كيران، قائلة: “خطاب ابن كيران فيه كلام وإيحاءات وخاص اللي يدير تحليل لهاد الخطاب الاستفزازي، راه كيتهكم في طريقة حديثه ما يستفز الماثلين أمامه”.
وكانت ثريا الحرش بدأت سجالها منذ انطلاق الجلسة، بعد أن طالبت رئيس الحكومة بإعطاء نفسيرات لمنع مسيرات الأساتذة المتدربين، كما دخلت في نقاش مع مصطفى الخلفي، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة.
