يشتكي عدد من المواطنين القاطنين في مدينة الدار البيضاء من جرائم القتل والسرقة المتعددة التي شهدتها مجموعة من أحياء العاصمة الاقتصادية خلال الأيام الأخيرة.
أنقذوا أحياء كازا
وفي منشورات مختلفة نشرها مواطنون عبر صفحاتهم على موقع التواصل الاجتماعي فايس بوك، اطلع عليها موقع “كيفاش”، عبروا من خلالها عن تخوفهم من جرائم القتل وحالات السرقة التي أصبحت شائعة مؤخرا، مطالبين السلطات بالتدخل من أجل إنقاذ أحياء المدينة.
وأرجح عدد من المواطنين أن سبب هذه الجرائم راجع إلى انتشار المخدرات وحبوب الهلوسة في المدينة، رغم الحملات والتوقيفات المتواصلة لمديرية الأمن الوطني لمجموعة من مروجي هذه المواد.
وكتب أحد المعلقين “حنا كشعب ما نبقاوش نهضرو مية فالمية غير على الكرة وننساو أمور أخرى مهمة، هاد الشي اللي كيوقع فكازا فمختلف الأحياء الشعبية وباقي المدن راه تجاوز الحدود، الإجرام والقتل والسرقة والضرب وكلشي بالعلالي بالنهار وبالليل…”.
وأضاف “أي مجرم دخل الحبس نرجعو لأيام زمان ملي كان كيعطيوه الأعمال الشاقة والعذاب حتى كيكره الحبس، يحفر ويهرس الحجر ويشد البالة والفاس ويدرس الشوك كاع (سولو على هاد الشي في عهد الحسن الثاني) ويجوع ويعمر قمل ويتوسخ وقوليه عاودها مرة أخرى… علاش أصلا هاد الويل ديال المخدرات و المهلوسات كيدخل للبلاد؟”.
وجاء في تدوينة مواطن آخر “أنقذوا أحياء الدار البيضاء من حبوب الهلوسة… خطير هاد الأيام الأخيرة ولينا كنشوفو جرائم القتل كتنتاشر بواحد الطريقة غريبة، ومنين كتشوف كتلقى بنادم ولا كيقتل خوه بواحد النفس باردة على سبب تافه، بزاف ديال للناس كتقول أن السبب وراء هاد الشي اللي واقع هو الأقراص المهلوسة اللي انتشرت بكثرة فمدينة الدار البيضاء فالأيام الأخيرة، بيحث أن مستعملي هاد المخدرات، كيديرو الأفعال الاجرامية وبواحد النفس باردة كيجيهم كلشي عادي تحت تأثير ديالها”.
وتابع في تدوينته “الله يلطف بينا يا رب، وهاد الشي خاصو تدخل عاجل من الجهات المسؤولة، را لا يعقل كل مرة نسمعو واحد مات هنا واحد مات لهيه، واحد تعدا على واحد بـ”فيزي” تا مالنا ولينا فكلومبيا، بنادم مبقاش كيحشم، را كاين القانون فالبلاد، خاص يتوضع حد لهاد العبث لي كنعيشوه فأحياء الدار البيضاء قبل ما يطور لما هو أخطر”.
وكتب آخر في تدوينته “الترامواي دار كسيدة، واضطريت نشد الطوبيس اللي بيني وبينو مدة طويلة جدا… فالطوبيس كتلامس البؤس اللي كيعيشوه الناس اللي ساكنين فمعظم أحياء كازا (خاصة الشعبية)… كلشي داوي على الشفرة والگريساج اللي كثر فالشوارع وبالعلالي، على المطايفات الخايبة اللي كيطيحو فيها الرواح، على الانتشار الكبير للمخدرات بجميع أنواعها، على الدراري والدريات اللي كلشي تبلى وولى مدمن…
كتحس من أحاديث نساء الطوبيس أن حتى قنت فكازا ما بقى يعجب… وأن الحياة فكازا موت بطيئ”.
توقيفات بالجملة وحملات على مروجي المخدرات
وخلال أسبوع فقط، تمكنت عناصر الأمن الوطني في مختلف المدن، من التصدي إلى مجموعة من محاولات تهريب وترويج المخدرات، وكذا من التدخل لتقديم النجدة لأشخاص ضحية محاولات السرقة.
وأصدرت مديرية الأمن الوطني، بلاغات بالجملة، خلال الأسبوع الممتد بين 21 و27 أبريل، تكشف من خلالها عدد الاعتقالات ومحاولات تهريب المخدرات التي كانت في طريقها إلى الانتشار في المدن المغربية.
وتمكنت العناصر الأمنية خلال الأسبوع المذكور من توقيف أزيد من 25 شخصا، بسبب السرقة وترويج وتهريب المخدرات وجرائم القتل، بكل من مدن الدار البيضاء، طنجة، أصيلة، سلا، سيدي سليمان، فاس، القنيطرة، الرباط، جرادة، مراكش، وسوق الأربعاء الغرب.
