فرح الباز
كشف تقرير حديث لمجلس الأمن الدولي أن نحو 30 ألف مقاتل أجنبي مجندون حاليا في صفوف تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام”، جاؤوا من 100 دولة حول العالم، من بينها دول كانت بمنأى عن نشاط الجماعات الإرهابية، مثل تشيلي وفنلندا وجزر الماليدف.
وأفاد التقرير أن عدد المنضمين إلى صفوف تنظيم داعش الإرهابي ارتفع بنحو 70 في المائة خلال الأشهر التسعة الماضية، مشيرا إلى أن “معدل تدفق المقاتلين الأجانب إلى سوريا والعراق تحديدا، بات حاليا أعلى من أي وقت مضى، مع ظهور بوادر نمو متسارع للتنظيم في ليبيا”، مؤكدا أن هذا “الارتفاع المفاجئ” بات يشكل “قلقا متزايدا” إزاء تضخم ظاهرة التطرف عالميا، واتساع نطاقها الجغرافي، لتشمل دولا عدة تشهد استقرار بما فيها دول أوروبية.
تقرير مجلس الأمن، الذي يعد الأول من نوعه للأمم المتحدة، الذي يتطرق إلى قضية المقاتلين الأجانب ويشمل دولا مثل أفغانستان وسوريا والعراق، إضافة إلى دول شمال إفريقيا، مثل ليبيا، وصف العراق وسوريا وليبيا بـ”مدرسة التشطيب الحقيقية للإرهابيين”، مشيرا إلى أن “تونس والمغرب وفرنسا وروسيا بشكل خاص، قد تكون عرضة لهجمات إرهابية في المستقبل نظرا لعدد من المقاتلين من هذه الدولة”.
ومن المرتقب أن يجتمع أعضاء مجلس الأمن، يوم الجمعة المقبل (29 ماي)، لمناقشة تقرير بشأن “المقاتلين الإرهابيين الأجانب”، وبحث التدابير الممكنة لمكافحة هذا التهديد الذي بات يشكله هؤلاء المقاتلين.