بين الفينة والأخرى تعود الجمعية المغربية للحقوق والحريات الدينية إلى النبش في وقائع وحوادث مرت عليها سنوات.
وبعد التقرير الأخير الذي أصدرته الجمعية قبل أيام متهمة فيه السلطات المغربية الجزائرية بـ”اضطهاد” وتعريض مسيحي “لسوء المعاملة بسبب صور في كنيسة”، خلال السنة الماضية، عادت الجمعية إلى أكتوبر من سنة 2014، لتتحدث في تقرير لها عن “تعنيف جماعة تتكون من 60 شخصا 4 أعضاء الطريقة الشاذلية المشيشية (زاوية شيعية صوفية) أثناء نشاط ديني نظمته في مدينة تطوان، مما أدى إلى إغمائهم”.
واتهمت الجمعية، في التقرير الذي يتوفر “كيفاش” على نسخة منه، السلطات الأمنية في المدينة بـ”عدم التدخل رغم وجودها في عين المكان والاستنجاد بها أثناء الاعتداء بالضرب والركل واستعمال عبارات دينية متطرفة من قبيل “الله أكبر”، “اقتلوا المتشيعين الدجالين”.
وأضاف التقرير أن شكوى في الموضوع “وضعت لدى الجهات الأمنية والقضائية المختصة ولم تكلف العدالة المغربية نفسها عناء متابعة الجناة المسخرين”.
وقالت الجمعية إنها حصلت على مراسلات وجهتها الزاوية إلى دبلوماسيين، تطالب من خلالها التدخل لدى السلطات المغربية لمعاقبة الجناة ورد الاعتبار لهذه الجماعة الدينية السلمية.
في المقابل، تَحَفَّظَ مصدر أمني تواصل معه “كيفاش” على الرد على هذه المزاعم، معتبرا أن التقرير تنقصه عدة معطيات أساسية، ومن أهمها التواريخ المضبوطة لهذه الوقائع التي أشار إليها التقرير.