• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الجمعة 29 يوليو 2016 على الساعة 17:18

تطوان.. الملك يستقبل والي بنك المغرب

تطوان.. الملك يستقبل والي بنك المغرب

ROI_JWAHRI_BAM_290716

كيفاش

استقبل الملك محمد السادس، اليوم الجمعة (29 يوليوز) في القصر الملكي في تطوان، عبد اللطيف الجواهري، والي بنك المغرب، الذي قدم إلى العاهل المغربي التقرير السنوي للبنك المركزي حول الوضعية الاقتصادية والنقدية والمالية برسم سنة 2015.
وفي كلمته أمام الملك، قال الجواهري إن نسبة نمو الاقتصاد الوطني في سنة 2015 بلغت 4.5 في المائة، وذلك بفضل موسم فلاحي استثنائي، بينما بقيت وتيرة الأنشطة غير الفلاحية بطيئة، ما انعكس سلبا على سوق الشغل، حيث كان عدد المناصب المحدثة محدودا نسبيا وبلغ معدل البطالة 9.7 في المائة، فيما سجل التضخم نسبة 1.6 في المائة.
وعلى مستوى التوازنات الماكرو اقتصادية، أوضح والي بنك المغرب أن الوضع استمر في التحسن، سيما بفضل هبوط أسعار الطاقة، حيث انخفض عجز الميزانية إلى 4.4 في المائة من الناتج الداخلي الإجمالي، وانحصر عجز الحساب الجاري في 2.2 في المائة، حيث ساهم هذا التحسن، إلى جانب التدفقات الهامة من الاستثمارات الخارجية، في ارتفاع ملموس لاحتياطيات الصرف.
وأبرز الجواهري أن تزايد هذه الاحتياطيات أدى إلى تراجع كبير في احتياجات البنوك من السيولة، ما جعل بنك المغرب يقلص حجم تدخلاته في السوق موازاة مع مواصلة نهج سياسة تيسيرية، حيث استمر على الخصوص في تنفيذ برنامجه الرامي إلى دعم تمويل المقاولات الصغرى والمتوسطة، مشيرا إلى أن بنك المغرب عمل خلال سنة 2015 على إعداد جزء كبير من النصوص التطبيقية لتنزيل القانون البنكي الجديد، بما فيها تلك المتعلقة بالمالية التشاركية.
وأكد الجواهري أن المغرب، بفضل التوجيهات الملكية والمبادرات التي اتخذها العاهل المغربي، أصبح يتوفر اليوم على بنيات تحتية مؤسساتية واقتصادية واجتماعية مهمة أهلته لتحقيق تسارع ملحوظ في النمو وطفرة نوعية في مجال التنمية البشرية.
غير أن وتيرة هذا التقدم، يضيف والي بنك المغرب، بدأت تتباطأ في السنوات الأخيرة، حيث تراجع نمو الأنشطة غير الفلاحية وضعفت قدرة الاقتصاد على خلق فرص الشغل، ما يثير التساؤل حول مدى استطاعة النموذج التنموي الحالي مواصلة الاستجابة لحاجيات المواطنين وتطلعاتهم.
التساؤل هو نفسه الذي أثاره خطاب العرش يوليوز 2014، حين دعا الملك محمد السادس إلى اعتماد مقاربة جديدة في إعداد السياسات العمومية تضع الرأسمال غير المادي على رأس الأولويات.
وفي هذا الصدد، قال الجواهري إن المغرب اليوم يحتاج إلى إعادة النظر في نموذجه التنموي وفي أسلوب إعداد وتنفيذ سياساته العمومية. ولأجل ذلك، يقترح والي بنك المغرب التوجه نحو اعتماد التخطيط الاستراتيجي كمقاربة لضمان رؤية شاملة ومتسقة.
وأوضح والي بنك المغرب أن خيار الانفتاح الذي ينهجه المغرب، والذي عززته رؤية للعاهل المغربي بتنويع شراكات المملكة، يحث على الانتقال تدريجيا نحو نظام صرف أكثر مرونة، مضيفا أن هذا التحول سيمكن من رفع قدرة الاقتصاد الوطني على امتصاص الصدمات الخارجية، مع تقوية ثقة الشركاء الأجانب، كما سيتيح للسياسة النقدية الانتقال إلى نظام استهداف التضخم، وهو ما من شأنه أن يحسن مساهمتها في النمو الاقتصادي.
ودعا الجواهري إلى تسريع وتيرة الإصلاحات الهيكلية الجاري تنفيذها، وعلى رأسها إصلاح منظومة التربية والتكوين، إضافة إلى تنزيل مقتضيات ميثاق إصلاح منظومة العدالة، معتبرا أن الهشاشة التي تميز سوق الشغل تستوجب وضع إشكالية التشغيل ضمن الأولويات الوطنية، مع الحرص على ترجمة الاستراتيجية التي تم إعدادها في هذا المجال إلى آليات وبرامج فعالة.
وفي الأخير، أشار والي بنك المغرب إلى أن التحديات الكبرى التي يواجهها المغرب تستوجب تقوية الجبهة الداخلية ووضع الرهانات الاستراتيجية فوق الاعتبارات السياسية والفئوية، معتبرا ذلك السبيل الأنجع لبلوغ الطموحات التي يسعى إليها، ومنها على الخصوص ضمان ظروف عيش أفضل للمواطنين وفتح آفاق واعدة للشباب.