• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الإثنين 18 يوليو 2022 على الساعة 22:30

تضامن السكان وتضحيات القوات العمومية في حرائق الشمال.. المغاربة الأحرار ما يدوزو عار (صور)

تضامن السكان وتضحيات القوات العمومية في حرائق الشمال.. المغاربة الأحرار ما يدوزو عار (صور)

ساهم تدخل السلطات المغربية في الحليولة دون وقوع كارثة في شمال المملكة، حيث لم تدّخر جهدا لمكافحة النيران التي اندلعت، منذ يوم الأربعاء الماضي (13 يوليوز)، وأتت على أزيد من 6600 هكتار، وكانت الأولوية القصوى حماية الأرواح، وعدم سقوط قتلى بسبب الحريق، وهو ما تأتى بفضل المجهودات المبذولة من طرف السلطات والمواطنين.

اليد في اليد
من بين أولى الخطوات التي اتخذتها السلطات، كان إخلاء الدواوير بشكل استباقي، وتم إخلاء 20 دوارا وأخذ السكان عبر وسائل نقل عمومية إلى أماكن آمنة، بعيدا عن نقاط الخطر.
ووثقت عدسات الكاميرا مشاهد غاية في الإنسانية والتضامن، ومن بينها صورة لقائد الدرك الملكي وهو يمسك في يد سيدة مسنة ويساعدها في عبور الطريق، وصورة أخرى لأحد عناصر القوات العمومية وهو يحمل فتاة وسط الغابة.

 

اقتحام الغابات واستهداف البؤر
رغم صعوبة الموقف وخطورته، أزيد من 2000 عنصرا من المياه والغابات والوقاية المدنية والقوات المسلحة الملكية والدرك الملكي والقوات المساعدة والسلطات المحلية، حضروا لعين المكان لتأدية الواجب الوطني وحماية المواطنين وممتلكاتهم، واقتحموا الغابات المشتعلة وسط ألسنة اللهب، لإخماد النيران وبؤر الحريق.


كما جاءت تعزيزات بشاحنات الإطفاء وسيارات التدخل السريع، مع الاستعانة ب5 طائرات خاصة بإخماد النيران “كنادير” و8 طائرات من نوع “توربو تراش” تابعة للدرك الملكي.

تضامن المواطنين
لم تقتصر الجهود على السلطات وعناصر القوات العمومية فقط، بل بادر المواطنون من عدة مدن وقرى لمساعدة ساكنة الأقاليم الشمالية، وأخذوا سيارات محملة بالمواد الغذائية، وفتح العديد منهم أبواب منازلهم لاستضافة الأسر التي فقدت منازلها جراء الحرائق.

وعجت مواقع التواصل الاجتماعي بصور لمواطنين تطوعوا لمساعدة عناصر الوقاية المدنية والقوات العمومية في عمليات إخماد الحرائق، والمساعدة في إجلاء المواطنين.

وفي تعليقه على ذلك، قال المحامي والحقوقي ابن مدينة شفشاون نوفل بوعمري: “منذ اليوم الأول، كاين تحرك كبير ديال الوقاية المدنية والقوات المساعدة والدرك الملكي زيد عليهم الطائرات، والمواطنين كيعانوا في إطفاء الحريق بعفوية وبدون ما يطلب منهم شي واحد داكشي”، وتابع: “تم إجلاء المواطنين المتضررين، والمواطنين كذلك كاين لي وزع مساعدات على الأسر المتضررة”.

ومن جهتها، أشادت النائبة البرلمانية عن حزب التجمع الوطني للأحرار، زينب السيمو، والتي كانت حاضرة منذ الساعات الأولى بعين المكان، بالدور الكبير الذي قامت به السلطات والقوات العمومية وفاعلي المجتمع المدني والمواطنين، مؤكدة أن جميع الأطياف قامت بجمهود جبار على جميع المستويات، وأن الكارثة أبانت تلاحما مهما بين الساكنة.

بداية الفرج
ولم تضع المجهودات سدى، فقد نجح القوات في احتواء ثلاث حرائق بصفة نهائية، ويتعلق الأمر بحريق تاهلة إقليم تازة، وساحل المنزلة في العرائش، ومقريسات في وزان، بالموازاة مع عودة 95 في المائة من السكان لمنازلهم بعد السيطرة الكاملة على هاته الحرائق، في حين لازالت الجهود متواصلة بكثافة لتطويق باقي الحرائق وبلغت نسبة السيطرة على حريق غابة القلة العرائش الذي أتى على حوالي 5.300 هكتارا، لحدود مساء أمس الأحد، 70 في المائة، وحريق غابة جبل الحبيب في تطوان 80 في المائة، وحريق غابة تاسيفت في شفشاون أزيد من 70 في المائة.