• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
السبت 09 فبراير 2019 على الساعة 15:30

تحليلات وقراءات لما يحصل بين السعودية والمغرب.. للصبر حدود!!

تحليلات وقراءات لما يحصل بين السعودية والمغرب.. للصبر حدود!!

بينما لم يصدر بعد أي موقف رسمي حول خبر انسحاب المغرب من التحالف العسكري بقيادة السعودية في اليمن، واستدعاء السفير المغربي من الرياض للتشاور، اختلفت القراءات والتحليلات التي أفردتها بعض الصحف لمتابعة هذه “الأزمة”.

القدس العربي: سحابة عابرة؟

وتساءلت صحيفة “القدس العربي” حول ما إذا كان ما يحدث بين المغرب والسعودية “سحابة عابرة”؟، مشيرة إلى أن المسؤولين في الرياض و”جنودهم” في القطاع الإعلامي لا يوفّرون سبباً لتتحول “السحابة العابرة” إلى عاصفة هوجاء.

وزادت الصحيفة اللندنية أن “المستجدّ في سياسة الكيد الإعلامي للرباط بث قناة تلفزيون ‘العربية’ تقريراً مصوّرا مسّ ‘السلك الكهربائي’ للسياسة في المغرب، بعرضه تقريرا إخباريا الأسبوع الماضي حول نزاع الصحراء نُشرت فيه خريطة للمغرب محذوف منها صحراؤها، وهو أمر يشبه ربّما نشر خريطة المملكة العربية السعودية من دون نجران أو المنطقة الشرقيّة”.

وقالت الصحيفة ذاتها إنه “لا يمكن التشكيك في أن هدف هذا التقرير كان استفزاز المغرب باقتطاع بقعة جغرافية في انحياز علنيّ إلى خصوم الرباط في جبهة البوليساريو التي تنازع الرباط ملكيّة هذه البقعة من الأرض وبضع دول أخرى، وبالتالي فإن وقف الرباط لتحالفها المعلن مع السعودية ضمن قوات ‘التحالف’ المشاركة في حرب اليمن كان ردا طبيعياً متوازناً مع ما قامت به المحطة المحسوبة على السلطات السعودية”.

واعتبرت الصحيفة أنه “للتجربة الديمقراطية التي تزداد ترسّخا في المغرب دوراً إضافيّاً في هذا الخلاف، فصعود بن سلمان، وتحالفه مع الإمارات والبحرين ومصر، جاء لدفن أي إمكانيّة في العالم العربيّ لتأسيس إرث ديمقراطيّ”.

وأضاف المقال أن “الاصطدام بين مملكتين كانتا إلى وقت قريب جداً حليفتين وثيقتين، دليل جديد على تهوّر سعوديّ غير محمود، والذي تطوّر من رغبة في الاستحكام بالسلطة عبّر عن نفسه بابتزاز النخب المالية والسياسية السعودية وصولا إلى ابتزازها وإفقارها ماليّا وإضعافها سياسيا، إلى مدّ هذه السياسة إلى الخارج عبر حرب اليمن وحصار قطر واعتقال سعد الحريري اللبناني ووليد المصري الأردني ـ الفلسطيني ومحمد العمودي الأثيوبي واغتيال جمال خاشقجي في تركيا… ويبدو أن ذراع بن سلمان تريد أن تصل إلى الرباط لتفرض سياستها هناك أيضا”.

وخلصت الصحيفة إلى أن “مشاكل السعوديين واليمنيين والقطريين وصولاً إلى المغاربة ليست مع ‘سحابة عابرة’ بل مع فيضان من الطغيان الذي لا يريد أن يتوقف عند حد”.

الخليج أونلاين: أسرار تخلي السعودية عن المغرب

واعتبر موقع “الخليج أونلاين”، المتخصص في الشأن الخليجي، أن المس بالوحدة الترابية للمغرب كان الشعرة التي قصمت ظهر البعير في العلاقات بين المغرب والسعودية.

وقال الموقع إن السعودية تضيف “حلقة جديدة إلى مسلسل الأزمات التي تصنعها على صعيد علاقاتها الخارجية، فبعد أن فرضت حصاراً على قطر، واحتجزت رئيس وزراء لبنان، ها هي اليوم تستفز المغرب بوحدة أراضيه”، معتبرا أن “فيلما وثائقيا بثته قناة ‘العربية’ السعودية ضد الوحدة الترابية للمملكة المغربية، كان الشعرة التي قصمت ظهر البعير في العلاقات بين المغرب والسعودية، التي شابتها توترات كثيرة خلال الأشهر الماضية”.

وزاد كاتب المقال أن سحب المغرب سفيره لدى الرياض، وإعلان انسحاب قواته المشاركة في التحالف الذي تقوده السعودية والإمارات في اليمن، “خطوتان تشيران على ما يبدو إلى خروج المغرب عن صمته فيما يتعلق بالاستفزازات السعودية التي بدأتها بعد أن التزمت الرباط بموقف محايد إزاء الأزمة الخليجية منتصف 2017، وما أعقبها من توتر في العلاقات بين المملكتين”.

العربي الجديد: استدعاء السفير لن يؤثر في العلاقات

الاتجاه نفسه ذهب إليه موقع “العربي الجديد”، الذي أكد أن الصحراء وراء استدعاء المغرب سفيره لدى السعودية.

ونقل الموقع، الممول من قطر والموجود مقره في لندن، عن مصدر دبلوماسي لم يسمه، أنّ “استدعاء السفير حصل بالفعل، وجاء للتعبير عن رفض المغرب لما بثته قناة إخبارية مقربة من الدوائر السعودية بشأن الصحراء”.

وقال المصدر الدبلوماسي إنّ “استدعاء السفير المغربي من السعودية لا يمكن أن يخدش صورة العلاقات التاريخية الوطيدة بين الرباط والرياض، كما أنّ حدثاً عابراً لا يمكن أن يهدم صرحاً هائلاً من الثقة تم بناؤه عبر عقود وقرون بين البلدين الشقيقين”.

رويترز: حياد المغرب من الأزمة الخليجية هو السبب

وكتبت وكالة “رويترز” للأنباء في متابعتها للموضوع أنه “على الرغم من تعاظم المؤشرات في الآونة الأخيرة على حصول توتر متزايد في العلاقة بين السعودية والمغرب، فإن مسؤولي البلدين آثروا الصمت في أكثر الأحيان، وظلت التصريحات المغاضبة أو المعبرة عن الحالة الجديدة شحيحة ومحدودة”.

وأضافت وكالة الأنباء البريطانية أنه “فيما يتعلق بالأزمة الخليجية، وعلى الرغم من تأكيد المغرب حياده البناء في صراع الأشقاء، فإن دول الحصار قرأت في مجمل الموقف المغربي وتطوراته ميلا وانحيازا نحو قطر، ويبدو أنها أو بعضها تتصرف بناء على تلك القراءة”.