خصص ثلاثي برنامج “العصابة”، حيزا كبيرا من حلقة يوم أمس الخميس (13 يناير)، للحديث عن السنة الأمازيغية، والدخول على خط تجريم الاحتفال بها من طرف بعض الأصوليين والسلفيين، الذين دأبوا بشكل سنوي على تحريم هذا الاحتفال الذي يقيمه المغاربة يوم 13 يناير من كل سنة.
وخلال الحلقة، قال الرمضاني إنه “صدم من بعض مدعي التدين والمشيخة الذين يطعنون بكل وقاحة بجزء كبير من الهوية المغربية، ويحرمون الاحتفال بمناسبة مغربية هوياتية”. كما استغرب صاحب برنامج “بدون لغة خشب” من التدخل في موضوع بهذا الشكل، وصمت ما أسماهم ب”أصحاب القبعات الزرق”، الذين “دائما ما يمارسون الرقابة على مواقع التواصل الاجتماعي، في حين يختارون الصمت أمام الظلاميين”.
وفي سياق متصل، أكد الصحافي يونس دافقير أن “أصحاب القبعات الزرق”، لا يناقشون مواضيع مثل هذه، بسبب جبنهم واختيارهم لمواضيع بشكل انتقائي وانتهازي، ولا يستطيعون مواجهة السلفيين، لأنهم يعيشون في تيه سياسي”. كما عزا تحريم بعض السلفيين الاحتفال بالسنة الأمازيغية إلى “محاولتهم خلق مشاكل هوياتية، بعد انهزامهم سياسيا في عدد من الدول”.
ومن جهته، شدد الأستاذ الجامعي عمر الشرقاوي على أن هناك “فئات لا تميز بين الناشطات الرسمية والنشاطات الخاصة بالمجتمع المغربي”، محذرا من أن التيار السلفي الذي يحرم الاحتفال برأس السنة الأمازيغية، قد “يأتي اليوم الذي قد يحرم الاحتفال بالأعياد الوطنية كذلك، على غرار عيد العرش وعيد الاستقلال”.