• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الإثنين 25 مايو 2015 على الساعة 12:16

بَاك صاحبي!

بَاك صاحبي! يوسف بصور [email protected]
يوسف بصور youssefsport@gmail.com
يوسف بصور
[email protected]

وختامه «فوضى!» هذه العبارة تلخص الطريقة التي تم بها تنظيم مباراة يوم أمس الأحد (24 ماي) بين الوداد البيضاوي وأولمبيك خريبكة.
المباراة الختامية لما يوصف بالبطولة الاحترافية، كانت أسوأ تنظيما من مباريات الهواة. السبب الرئيسي لما حصل هو الفوضى التي شهدتها بوابات مركب محمد الخامس.
الفريق الأحمر طبع ما يقارب 50 ألف تذكرة لكن مدرجات الملعب امتلأت بما يقارب 80 ألف متفرج!! كيف نجح حوالي 30 ألف شخص في الولوج إلى الملعب، دون توفرهم على تذاكر؟ سؤال قد يبدو محيرا للبعض لكنه للبقية المتبقية سهل وبسيط لكون سياسة «باك صاحبي» حاضرة بقوة في بوابات مركب محمد الخامس.
يمكن لأي مسؤول محلي أو في السلطة أو لبعض المكلفين بالأمن أن يدخلوا من يشاؤون إلى الملعب، دون أن يمنعهم أي شخص من ذلك. وحتى بعض العناصر التي توكل لها مهمة تأمين البوابات والتأكد من سلامة تذاكر المشجعين الراغبين في حضور المباريات تتغاضى عن دخول أشخاص، لا يتوفرون أصلا على تذاكر لتكون النتيجة هي ما حصل في مباراة يوم أمس.
حوالي 30 ألف شخص «سلتوا» إلى مدرجات مركب محمد الخامس، في حين ظل العشرات من حاملي التذاكر خارج الملعب بعدما تم إغلاق جميع بوابات الملعب باستثناء البوابة الرئيسية، قبل أزيد من ثلاث ساعات من موعد المباراة الختامية للموسم الرابع من البطولة الاحترافية.
الطامة الكبرى هي أن الجهات المكلفة بتنظيم المباريات في الملاعب المغربية بمختلف تفرعاتها، قادرة على ضبط الوضع إن هي أرادت ذلك فعلا، والدليل هو ما حصل في مونديال الأندية في مراكش وأكادير في سنة 2013، حيث منع ابن مسؤول في اللجنة المنظمة من إدخال صديقه إلى الملعب لعدم توفره على تذكرة، فكيف يسمح لمن هب ودب بدخول مركب محمد الخامس، لأنه ابن أو صديق فلان أو علان أو لأن مجموعة من المراهقين هجموا على بوابة من البوابات ليدخلوا إلى الملعب عنوة ورغم أنف الجميع؟
أسئلة محيرة بالفعل والجواب عليها سيضعنا بالفعل في بداية الاحتراف التنظيمي للمباريات، على غرار ما هو معمول به في الجار الشمالي إسبانيا، حيث يكفي التوجه إلى الملعب قبل 10 دقائق من موعد مباراة من المباريات، ليجد المشجع الحامل للتذكرة مقعده فارغا في انتظار وصوله وإن منعه طارئ من الحضور يظل مقعده فارغا حتى نهاية المباراة.
فهل سنصل إلى هذا المستوى يوما ما؟!