أفادت مصادر إعلامية إسبانية، أن حكومة الجارة الشمالية ستعمل على تمكين ميناء هويلفا، وهو ثاني أكبر ميناء في الأندلس بعد ميناء الجزيرة الخضراء، لضمان فتح خط بحري جديد مع ميناء الدار البيضاء بالمغرب.
وأبرزت صحيفة “أطالايار” الإسبانية، أن بيلار ميراندا ، رئيسة هيئة ميناء هويلفا، أكدت قبل يومين في مؤتمر صحفي، أن “العمل في خط الشحن الجديد سينطلق قبل أبريل الجاري، حيث تعتزم هيئة الموانئ من خلال الخط الجديد تسريع عبور البضائع التي يتم تداولها بين إسبانيا والاتحاد الأوروبي والمغرب، وهي البضائع التي تجاوزت الطاقة الاستيعابية للخطوط الحالية”.
وشددت المسؤولة الإسبانية، في حديثها على أن “الوجهة الأولى للصادرات الأندلسية في إفريقيا هي المغرب المجاور، معتبرة أنه ثاني أفضل شريك غير أوروبي من حيث حجم التبادلات، بعد الولايات المتحدة”.
وتابعت بيلار، في السياق ذاته، مبرزة أن “المغرب يستأثر بنسبة 4.8٪ من صادرات الأندلس ، بما يمثل 1330 مليون أورو في عام 2021، أما في عام 2020 فقد حقق المغرب نموًا مذهلاً بنسبة 33٪، ما يجعله الشريك المطلق السابع من حيث الصادرات، بعد الدول الأوروبية”.
هذا ولفتت الصحيفة، ضمن المقال الذي نشرته اليوم الجمعة (14 يناير)، إلى أن “العلاقات بين إسبانيا والمغرب لم تتضرر على المستوى الاقتصادي، مشددة على أن الروابط بين المغرب والاندلس لها جذور راسخة قاومت الأزمات على المستوى الدبلوماسي والسياسي، حيث أن المغرب لا يزال ليس فقط للأندلس، ولكن لإسبانيا ، شريكًا رئيسيًا”.
