شيماء الباز
بعد خمسة أيام على عودتها إلى أرض الوطن، تقاسمت الرياضية المغربية بشرى بيبانو، وأول مغربية تضع العلم المغربي على أعلى قمة في أمريكا الشمالية، تفاصيل وصولها إلى جبل “دينالي”.
بيبانو، التي تطمح إلى أن تكون أول امرأة مغربية تصعد إلى أعلى سبع قمم في العالم، كتبت على صفحتها الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي “فايس بوك”، تدوينة باللغة الفرنسية تحكي فيها تفاصيل مغامرتها التي اعتبرتها قاسية، حيث كان الجو باردا وصل إلى -20 و-30 درجة مائوية ليلا.
بيبانو أم لطفلة لا يتجاوز سنها 7 سنوات، روت في تدوينتها أنه في طريقها إلى أعلى قمة في أمريكا الشمالية واجهت عواصف ثلجية، وهي تضع على كتفيها حقيبة تزن 25 كيلوغراما، “بعد وصولنا إلى المخيم في ارتفاع 4300 متر، كان لزاما علينا حمل حقائبنا على ظهورنا، إلى أن نصل إلى المخيم الموجود على 5200 متر .. هذا الجزء محرج وخطير جدا، يجب أن نسير ونحن مثقلين بالحقائب، مرورا بتلال ضيقة جدا، حيث تكون الرياح قوية، واحتمال سقوطها وارد جدا”، قبل أن تضيف: “أحيانا ينتابني خوف كبير جدا، لكن مع قليل من الشجاعة أواصل السير”.
المغربية لم تخف أنه في كثير من المرات تقول إنها مجنونة لأنها تدفع الكثير من المال لتعيش في مثل هذه الظروف القاسية، “بمثل هذا المال كان يمكنني زيارة جزر المالديف على سبيل المثال”.
قضت بينانو 3 أسابيع دون استحمام، وكتبت: “3 أسابيع وأنا بالملابس نفسها وبرائحة العرق، لكنها روائح طيبة، وشعر لم يرى المشط لدرجة أنني أضحيت أشبه الإنسان ما قبل التاريخ، الحمد لله أنني كنت أضع الوشاح”.
بعد يومين من العاصفة الثلجية، كان النزول أصعب من الصعود بكثير، حسب ما كتبت بيبانو، حيث استغرقوا أزيد من 14 ساعة للوصول إلى المخيم. “كنت سعيدة جدا لرؤية المعسكر والطائرة الصغيرة الحمراء التي سوف تنقذنا”.
وأخيرا علقت بيبانو أنها ليست نادمة على عيش مثل هذه المغامرات، وأضافت: “الحمد لله أنني عدت سالمة”.
