• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الإثنين 17 ديسمبر 2012 على الساعة 15:36

بوعبيد، لشكر والآخرون

بوعبيد، لشكر والآخرون رضوان الرمضاني [email protected]
رضوان الرمضاني
[email protected]

منذ عاد علي بوعبيد، نجل القائد الاتحادي التاريخي للقوات الشعبية، إلى المغرب، وإلى الاتحاد تحديدا (مع أنه لم يغادر ربما)، وأنا أستغرب بعض مواقفه مما يحدث في البلاد، وفي حزب الوردة تحديدا، لهذا لم أستغرب أنه قرر النزول من “الباطو الاتحادي” بعدما تملك إدريس لشكر المقود ليسير بالسفينة في “بحر” الأمان، مع أنه لا أمان للبحر، ولشكر أدرى الناس بهذا الأمر.

لا هم لي الآن بإدريس لشكر، وبطموحاته، وبتحالفاته، وبمؤامراته، وبمخططاته، وبمن يسنده، أو من يخطط له، أو يطلب منه، أو يهمس في أذنيه، ولا يهمني ما إذا كان كل ما يقال عن لشكر صحيح أم مجرد خيال أم أنه أنه يدخل في خانة التنافس السهل، بقدر ما يهمني مثل ردود الفعل التي أبان عنها رجل مثل علي بوعبيد، يرى في نفسه، على ما يبدو، أنه الأحق بأن يكون الوريث الشرعي للحزب، وهو في ذلك لا يختلف، إلا من حيث الشكل، مع عائلات أخرى تورث المناصب لأبنائها.
أتمنى أن أكون خاطئا في هذا التقدير، إنما يخيل لي، والله أعلم، أن علي بوعبيد، والكثير من الشباب في الاتحاد الاشتراكي، ينتظر أن تكون لهم قيادة الحزب ولا يفعلون من أجل ذلك غير التعبير عن ”النية الحسنة”، ويقدمون أنفسهم على أنهم “الجناح الأخلاقي” و”الضمير الحي”، وينتظرون من الناس أن تباركهم أو تبايعهم، ويكفيهم في ذلك أن يقولوا، في السر أو في العلن، مثلا، إن إدريس لشكر سيسير بالحزب إلى الهاوية، أو ربما الحزب صار في الهاوية بما أن شخصا مثل لشكر هو الذي يقوده.
وما لا يجرأ هؤلاء على الاعتراف به هو أن إدريس لشكر “منتوج” اتحادي خالص، تربى في الحزب، وعلى أيدي واحد من أبرز رجالاته، هو محمد اليازغي.
ومهما كانت مساوئ إدريس لشكر، فخصلته التي لا ينافسه فيها آخرون هي قدرته على ضبط الآلة الحزبية… هو استطاع أن يكسب الرهان، وأنتم فشلتم. إنها السياسة، والاستقالة قرار شجاع في السياسة، لكن حين تكون من باب الاعتراف بالهزيمة، وليس من باب: أنا أو لا أحد.
فشلتم.. اعترفوا.