عرفت الحكومة الجديدة، التي عينها الملك محمد السادس، يوم أمس الخميس (7 أكتوبر)، تعيين 3 وزراء كانوا أعضاء في لجنة النموذج التنموي الجديد.
ويتعلق الأمر بكل من شكيب بنموسى، والذي عينه الملك وزيرا للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، وليلى بنعلي التي ستشرف على حقيبة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، وعبد اللطيف ميراوي الذي عيّن وزيرا للتعليم العالي والبحث العلمي والابتكار.
بنموسى.. مهندس النموذج التنموي على رأس وزارة التعليم
بعدما غاب عنها لـ11 سنة، عاد شكيب بنموسى، يوم أمس الخميس (7 أكتوبر)، إلى الحكومة، عبر بوابة وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة.
وارتبط اسم شكيب بنموسى، منذ أزيد من سنتين بلجنة النموذج التنموي، التي طرحت عدة توصيات بخصوص التعليم، منها توجيه التعليم نحو الابتكار واكتساب تقنيات حديثة، عوض الاقتصار على التعليم التقليدي المعتمد على الحفظ، إضافة إلى إدماج تعلم اللغات الحية والتقنيات الحديثة، في كل المسارات التعليمية من الابتدائي إلى الجامعي، وكذلك الحد من الهدر المدرسي، وتوسيع قاعدة التمدرس في الأوساط القروية، علاوة على تنويع العروض التعليمية، بما يسمح بتوسيع آفاق المتمدرسين وخياراتهم.
وفي تعليقه على تعيين بنموسى وزيرا للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، قال عبد الله الترابي، الصحافي ومسؤول التواصل داخل لجنة النموذج التنموي، في تصريح لموقع “كيفاش”، إن “تعيين شكيب بنموسى على رأس هاد القطاع مفاجأة سارة ومؤشر على الأولوية اللي كتعطيها الحكومة لهاد القطاع والإصلاح ديالو”.
وأضاف المتحدث أن “التعليم كان من بين النقط المهمة فتوصيات النموذج التنوي، فتثمين الرأس المال البشري من خلال جودة التعليم خذا واحد النصيب كبير بزاف في التوصيات”.
وختم عبد الله الترابي حديثه لموقع “كيفاش”: “هاد التعيين ديال شكيب بنموسى إشارة إيجابية، وهاد المنصب تعطى لواحد الشخص عندو ثقل ووزن في الساحة السياسية والإدارة المغربية”.
إصلاح التعليم العالي.. رهان ميراوي الأساسي
واستكمالا لورش إصلاح المنظومة التعليمية في مختلف مستوياتها، عين الملك محمد السادس، يوم أمس الخميس، عبد اللطيف ميراوي وزيرا للتعليم العالي والبحث العلمي والابتكار.
ميراوي كان بدوره عضوا في لجنة النموذج التنموي الجديد التي ترأسها شكيب بنموسى.
ميراوي، المزداد يوم 13 يناير 1962 بالفقيه بنصالح، تابع تعليمه الثانوي في مدينة الدار البيضاء بثانوية جابر ابن حيان وثانوية الخوارزمي.
وحصل ميراوي، الذي استوزر باسم حزب الأصالة والمعاصرة، على الدكتوراه في العلوم الهندسية في فرنسا سنة 1992.
وسبق لعبد اللطيف ميراوي أن تقلد منصب رئيس جامعة القاضي عياض في مراكش في الفترة ما بين 2011 و2019، وشغل منصب أستاذ بجامعة التكنولوجيا لبلفور مونبليارد-فرنسا، قبل أن يعين رئيس قسم الطاقة وتكنولوجيا المعلومات بها.
وكان ميراوي رئيسا للجنة الدائمة للبحث التقني والابتكار بالمجلس الأعلى للتربية والتكوين، وترأس الوكالة الجامعية للفرنكوفونية، فضلا عن عضويته بالمجلس الأعلى للتعليم والتكوين والبحث العلمي.
كما جرى في سنة 2020 تعيين ميراوي مديرا للمعهد الوطني للعلوم التطبيقية في مدينة رين الفرنسية.
بنعلي.. خبيرة دولية في خدمة الانتقال الطاقي
ومن جهة أخرى، كانت ليلى بنعلي، التي عينها الملك محمد السادس وزيرة للانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، هي الأخرى، عضوا في اللجنة الملكية المكلفة بالنموذج التنموي.
الوزيرة الجديدة هي خبيرة دولية في مجال الاستراتيجية الطاقية والاستدامة، وكذلك مديرة الإستراتيجية في الاقتصاد والاستدامة بـ”آبيكورب”، ورئيسة النادي العربي للطاقة، وخبيرة اقتصادية معنية بالعلوم السياسية.
وقادت بنعلي عدة مشاريع على مدار حياتها المهنية، مثل صياغة الإستراتيجية والسياسات للحكومات وشركات الطاقة والمستثمرين الصناعيين والمؤسسات.
وسبق لليلى أن شغلت مديرة في “IHS CERA ISH Markt”، وعملت أيضا مع “شلمبرجير”. كما قامت بتدريس الطاقة في العديد من الجامعات.
وتترأس وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة في حكومة أخنوش قسم توفير الطاقة والتنمية المستدامة في “APICORP”.
