لم يفوت المهدي بنعطية فرصة ظهوره على قنوات “بي إن سبورت”، وإعلانه قرار الاعتزال، لتوجيه سهام النقد حول من أسماهم سابقا المشوشين، الذين لا ينسجون حوله قصصا غير صحيحة، حسب تعبيره.
التفكير قبل الاعتزال
وأوضح بنعطية في تصريحه، اليوم الثلاثاء (1 أكتوبر)، أنه اتخذ هذا القرار بعد تفكير طويل بعد كأس الأمم الإفريقية التي أقيمت في مصر، وقال معلقا: “بعد كأس إفريقيا كنت أرغب في التفكير في وضعيتي، وكنت أيضا مصابا لقرابة شهر، لم أشارك في معسكر المنتخب الذي كان الأول تحت قيادة وحيد، وتحدثت إليه قبل حوالي عشرة أيام وقلت له إنني أعتزم وضع حد لمسيرتي الدولية”.
تشبت المدرب لكن القرار كان نهائيا
ولم يخفي مدافع نادي الدحيل القطري أن الناخب الوطني وحيد خليلوزيتش كان يرغب في استمراره، لكن قرار الكابيتانو بنعطية كان نهائيا.
وجاء في معرض حديثه: “لم يكن القرار سهلا، وكان لدي هذا الإحساس خلال كأس إفريقيا… تأثرت كثيراً بعد إقصائنا من الكان أمام البنين… تحدث معي المدرب وأكد لي حاجته بي وتمسكه بي هذا شيء يُسعدني، لكنني قلت له إنني غير مستعد للعودة وسماع نفس القصص”.
سبب الاعتزال
ومن جهة أخرى، قال المهدي بنعطية إنه ضاق ذرعا من القصص التي تنسج في حقه، والكثير من الروايات، وأضاف موضحا: “أنا في المنتخب الوطني لأزيد من 12 سنة وأضع المغرب في المرتبة الأولى ودائما ما أُضحي، وفي النهاية يختلقون قصصا واهية مثل بنعطية يختار التشكيلة هو لا يُريد لاعباً ما وهذا أمر متعباً جدا”.
مصدر مقرب من بنعطية
وفي سياق مرتبط، كشف مصدر مقرب من اللاعب لموقع “كيفاش”، أن بنعطية اتخذ هذا القرار منذ مدة، لكنه بقي مترددا بشكل كبير، كما أكد المصدر أن نجم يوفنتوس السابق عانى كثيرا مما تقوله بعض المنابر الإعلامية في المغرب، حول تحكمه في المنتخب.
توقيت القرار
وجاء قرار قائد الأسود قبل يومين من إعلان مدرب المنتخب المغربي وحيد حاليلوزيتش عن قائمة اللاعبين المعنيين بمواجهة منتخبي ليبيا والغابون وديا في 11 و15 أكتوبر، ومن الواضح أن اختيار جاء حتى يبدد فرضية أن بنعطية اعتزل احتجاجا عن عدم استدعائه.
مسيرة بنعطية
وخاض المهدي بنعطية 60 مباراة دولية مع المنتخب المغربي منذ أول مباراة له أمام الكاميرون في عام 2008، وكانت آخر مشاركته أمام البنين برسم ثمن نهائي كأس الأمم الإفريقية التي أقيمت في مصر شهر يوليوز الماضي.
