اعتبر نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، أن إعلان الحكومة نيتها التفاوض والحوار مع النقابات لحل “أزمة النظام الأساسي”.
وقال بنعبد الله، خلال استضافته في برنامج “مع الرمضاني”، مساء اليوم الأربعاء (15 نونبر)، على القناة الثانية “دوزيم”، “نحن نعيش أزمة كبيرة تتعلق بالتعليم وبأبناء الشعب الموجودين فالمدرسة العمومية، كانت هناك نية حسن في البداية في المضي قدما في إصلاح المدرسة العمومية، والمدخل إلى ذلك هو العناية بالموارد البشرية”.
وأضاف الأمين العام: “النظام الأساسي اللي خرج في صيغته الأولى فيه إيجابيات، مثل تعريضات المديرين والحراس العامين، ولكن كانت هناك هفوات، وكان من الضروري تداركها، ولكن اليوم تعقدات الأمور والألف يوجدون فالشارع والتلاميذ ما كيقراوش”.
وتابع المتحدث: “وما حد هدر الزمن المدرسي كاين، نكون مهددين بسنة بيضاء، والحل ماشي هو الإعلان عن النية، ولكن الحكومة خاصها تعلن على على إجراءات، ويتعين عليها إيجاد حلول مرتبطة بنظام العقوبات اللي كيحتجو عليه حاليا”.
وكان رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، جدد دعوته للأساتذة المضربين، رفضا للنظام الأساسي الجديد، إلى العودة إلى العمل، معربا عن استعداد الحكومة للحوار.
وقال أخنوش، في كلمته خلال اجتماع الأغلبية الحكومية، مساء يوم الاثنين (13 نونبر) بالرباط، “عقدت اجتماعا مع الوزيرين شكيب بنموسى ويونس السكوري، واتفقنا على أننا مستعدون للجلوس إلى طاولة الحوار والنقاش”.
وأضاف: “النقابات تقول إن النظام الأساسي يلزمه تجويد، ونحن لا نعارض الفكرة، لكن يجب أن يكون كذلك هناك تجويد للتعليم… يمكن أن نجد حلا مع الأساتذة إلا إذا كان ذلك مقرونا بتجويد منظومة التعليم”.
وتابع أخنوش: “باش نجلسو ونذاكرو لازم الأساتذة يعاونونا ويرجعو للأقسام ديالهم… أنا عاطي الضمانة ديالي بأن يتم تشكيل لجنة تضم وزير التربية الوطنية ووزير التشغيل، والوزير المنتدب المكلف بالميزانية، لمدارسة الوضعية بأكملها، وأنا مستعد لأترأس شخصيا الاجتماع الأول لهذه اللجنة”.
وأكد رئيس الحكومة استعداد هذه الأخيرة للحوار، قائلا: “نحن مستعدون للحوار، لكن التلاميذ يجب أن يعودوا إلى أقسامهم، ولا أعتقد أن الأساتذة ضد فكرة تجويد منظومة التعليم”.
وزاد المتحدث: “حنا جايين باش نعاونوا كل شي يكون مزيان ويقراو وليداتنا، وحنا محتاجين الأساتذة فالمستقبل”.
ونوه رئيس الحكومة بـ”المجهود” الذي بذله وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، معتبرا أنه: “قام بمجهود كبير، وقام بمشاورات مع النقابات، وغالبية مطالب النقابات تم تضمينها في النظام الأساسي”، قبل أن يضيف: “الحكومة والأغلبية وراء السي بنموسى، وشجعناه فالحكومة باش يزيد للأمام، والباب مفتوح للحوار، حنا ماشي فشد ليا نقطع ليك مع الأساتذة”.
وبخصوص العقوبات التي تضمنها النظام الأساسي، عبر أخنوش عن استعداد الحكومة للتحاور بشأنها، قبل أن يخاطب الأساتذة بالقول: “ديرو الثقة وديرو النية، نريد أن يعود التلاميذ للمدارس، ومرحبا بالحوار”.
