أوضح عبد الحميد الجماهري، المحلل السياسي والقيادي في حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أن “توقيت إصدار البرلمان الأوروبي لتوصيته ضد المغرب، تفضح خبايا ما يقع داخل البرلمان”.
فضائح واتهامات بالرشوى
واعتبر الجماهري، خلال حلول ضيفا مساء أمس الأحد (12 فبراير)، على برنامج “مع الرمضاني” الذي تبثه القناة الثانية، أن “البرلمان الأوروبي بنفسه واقع في ورطة وفضيحة حيث حاول إصدار هذه التوصية لصرف النظر عن فضيحة الرشاوي داخله التي بلغت مبالغ رهيبة”.
ولفت القيادي في حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إلى أن “النائبة الأولى لرئيس البرلمان الأوروبي هي حاليا رهن الاعتقال، إضافة إلى نواب آخرين هم محط متابعة، وبالتالي كانت هذه التوصية فرصة لتبادل الضغط والترهيب والتخويف فيما بينهم وتوريط المغرب”.
وشدد المتحدث ذاته، على أن “هناك مسعى داخل برلمان الاتحاد الأوروبي من أجل دفع بالمؤسسات الأوروبية للدخول في منازعة مع المغرب بعدما أصبح هذا الأخير شريكا استراتيجيا لها”.
سوق “عكاظ” أوروبي
وأوضح المحلل السياسي، أن “البرلمان الأوروبي يعتبر سوق عكاظ ديال التيارات السياسية والمسارات المفتوحة للوبيات ويشكل مناسبة للشحن الإديولوجي يحاول البعض من خلاله لخلق مناخ معادي للمغرب”.
وفي تحليله لتوقيت التوصية الصادرة عن البرلمان الأوروبي المستهدفة للمغرب، أشار إلى أنها أتت مباشرة قبل زيارة الوفد الإسباني رفيع المستوى للمغرب وعلى رأسه بيدرو سانشيز، رئيس الحكومة الإسبانية، وبالتالي فخلفيات التوصية وتوقيتها تفضح نية البرلمان الأوروبي في التشويش على القمة المغربية الإسبانية.
