تواجه أم مغربية في هولندا عقوبة سجينة مدتها 5 سنوات، وذلك بسبب إساءة معاملة ابنها البالغ من العمر تسع سنوات، بعد تسببها في حدوث ضرر دائم له في السمع، بعدما حاولت إخراج ما قالت إنه “الجن” و”الأرواح الشريرة” من جسده، بواسطة الرقية الشرعية.
وطالب مكتب المدعي العام في هولندا وفق ما ذكره موقع “نيوزبلاد” الهولندي، أول أمس الأربعاء (20 فبراير)، بسجن زوجين مغربيين يعيشان في هولندا بعدما قاما بمساعدتها في إلحاق الضرر بالضحية المذكور، مشيرا إلى أن الحادثة وقعت في فينلو، وهي بلدية في مقاطعة ليمبورخ في هولندا.
وأوضح المصدر ذاته، أن الأم قالت خلال التحقيقات إنها كانت تعتقد بأن ابنها المسمى أنور يعاني من المس، وأرادت تخليصه من الأرواح الشريرة التي تسكن جسده عن طريق إجباره على إدخال مساحات القطن في أذنيه، وهو ما تسبب له في جروح داخلية، أثرت على حاسة السمع لديه، كما أجبرته على إدخال يديه في فرن ساخن، معتقدة بأنها بذلك تطرد الجن من جسده.
واعتبرت محكمة مدينة رويرموند أن هذه الحالة هي الأولى من نوعها في هولندا، ووصفتها بـ”العمل الغريب والصادم”، مؤكدة أن الحكم سيصدر في 20 مارس المقبل.
وذكر المصدر أن الأم انتقلت، في سن الثالثة هي وعائلتها من الدار البيضاء إلى مدينة هاوتن في مقاطعة أوترخت في هولندا، وتلقت تعليما جامعيا، وعملت بعدها في شركة إسكان، وتزوجت برجل كان يقوم بتعنيفها، وهو ما دفعها إلى طلب الطلاق بعد بضعة أشهر على إنجابها أنور.