• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الإثنين 17 فبراير 2020 على الساعة 12:00

بعد حصولها على دكتوراه في الأمن المعلوماتي.. لطيفة تروي قصة إعاقتها ودور والدتها وصعوبة العيش في المجتمع

بعد حصولها على دكتوراه في الأمن المعلوماتي.. لطيفة تروي قصة إعاقتها ودور والدتها وصعوبة العيش في المجتمع

لم تكن حياة لطيفة الراجي، مفروشة بالورود، فالشابة التي حصلت على شهادة الدكتوراه في الأمن المعلوماتي، الأسبوع الماضي، في جامعة القاضي عياض كلية العلوم السملالية، وجدت صعوبات كثيرة كادت تؤدي بها إلى ترك الدراسة في سن مبكرة، لولا الدور الكبير الذي لعبته والدتها.

الطفولة وترك الدارسة

تحكي الدكتورة لطيفة، في حوار خاص مع موقع “كيفاش”، أنها ولدت بإعاقة حركية، وكانت ظروفها الصحية صعبة جدا، لكن ملكتها الفكرية وعقلها كان يضاهي أقرانها، هذه النقطة لم تغفل عنها والدتها، التي رفضت منذ البداية أن تلحتق ابنتها بمؤسسة خاصة بذوي القدرات الخاصة، وكانت ترى أن للطيفة مستقبل دراسي زاهر.

تقول لطيفة إن عددا من المعلمين في المستوى الابتدائي كانوا دائمي الانتقاد لالتحاقها بالمؤسسة العمومية، لكن والدتها كانت تصر على أن تتم ابنتها دراستها، وأمام الانتقادات والكلمات الجارحة من بعض التلاميذ، كادت لطيفة تترك الدراسة بعد المستوى السادس ابتدائي، إلا أن إصرار والدتها ودعمها لها وقف أمام هذا القرار.

الامتحانات الشفوية

كانت أكبر معاناة صاحبة الثلاثين سنة أنها تجد صعوبة في الكتابة، وتحتاج من يكتب عنها أو أن تجتاز الامتحانات بطريقة شفوية، وهو ما رفضه عدد من المعلمين في السنوات الابتدائية، لكن الظروف تغيرت في الثانوي والجامعة، حيث وجدت ابنة مدينة أكادير أساتذة وأطرا أكثر تفهما لوضعها الصحي، واستطاعوا أن يفصلوا بين قدراتها العقلية التي كانت متميزة، وعن إعاقتها الجسدية التي لم تكن تؤثر على مردودها الفكري.

نظرة المجتمع

“كنسمع عبارة ‘مسكينة’ 100 ألف مرة فالنهار وكان اللي كيربط الإعاقة ديالي بالتخلف العقلي”، هكذا وصفت لطيفة تعامل الأشخاص معها، لكنها أكدت على أن مثل هذه المواقف تحدث فقط مع عامة الناس، بينما بالنسبة إلى الأشخاص الأكثر وعيا فيعاملونها بشكل عادي، دون أية فوارق.

وأوضحت: “خاص الإدماج ديال الناس اللي عندهم إعاقة في المجتمع، وخاص الناس تعاملهم بشكل عادي”.

 

دور الأم

وقالت لطيفة: “الأم ديالي هي اللي وقفات معايا من النهار الأول وهي اللي شجعاتني وكفحات معايا، وحتى الأساتذة اللي تاقو فيا وعطاوني الفرصة ووقفوا معايا”.