تفاعل المؤثر الأردني، جو حطاب، مع الجدل الذي رافق حذفه لشريط فيديو حول الحدود المغربية الجزائرية.
تسييس “كابراني”
وأوضح حطاب، في إشارة ضمنية إلى الهجوم الذي تعرض له من ذباب الكابرانات الإلكتروني، مؤكدا أنه تم حذف الفيديو الذي يكشف حقيقة العلاقات بين الشعبين المغربي والجزائري بسبب تسييسه من قبل البعض.
واعتبر المؤثر الأردني، من خلال توضيح نشره عبر خاصية الستوري على حسابه الرسمي على موقع “إنستاغرام”، أن الفيديو تم تحليله بطريقة سياسية، مشددا بالقول: “بعتذر من الجميع أنه الفيديو تم حذفه لأنه طلع عن هدفه، الفيديو كان هدفه الأخوة والمحبة والتقارب، والتعريف بالحدود لأنه أنا عندي بالقناة سلسلة عن الحدود حول العالم، ولكن اتحلل الفيديو بطريقة سياسية من بعض الناس، ولما شفت أنه ممكن يعمل ضرر أكثر من أنه يعمل مودة، مسحت الفيديو خلال أول 6 ساعات”.
وفي رده على اتهامات جزائريين بالتقصير في تصوير المدن التي زارها، قال حطاب: “دمجت حلقة الحدود مع تلمسان كان لضيق الوقت، ما تم تصوير تلمسان بالشكل المطلوب وبعتذر من أهل تلمسان، بسبب وصولنا 5 العصر لتلمسان ورجعنا لنفس الليلة لوهران لانه طيارتي كانت اليوم اللي بعده وبالليل صعب تصور مدينة وتظهر جمالها، كان عندي نية نرجع ونسوي وثائقي كامل”.
وتابع في السياق ذاته: “مغنية كانت مرور على طريقنا لتلمسان ودخلت السوق لاظهر تقارب الشعبين وانه فيه تداول البضائع حتى بالمغرب في وجده أكيد موجود نفس الاشي، من بضائع جزائرية”.
وخلص جو حطاب، قائلا ” وأخيرا شكرا لكل شخص فهم الفيديو بالهدف المطلوب، من محبة وأخوة، إنما المؤمنون اخوة ، والسلام”.
سعار جزائري
اعتبر منتقدو المؤثر الأردني، من صفحات وحسابات خاضعة لسيطرة “الكابرانات”، أن حطاب زيف الحقائق بتصويره فيديو بالحدود الجزائرية المغربية، حيث اعترف فيه الجزائريون بمدى تأثرهم بالثقافة المغربية.
وواجه جو حطاب، زوبعة السعار الجزائري، وما تلقاه من تهديدات، بحذف الفيديو غير أن قنوات أخرى كانت قد حملته ونشرته.
هذا وتضامنت صفحات مغربية على مواقع التواصل الاجتماعي مع المؤثر الأردني، مدينة تعريضه لحملة التهديدات والانتقادات، لا لشيء سوى أنه كشف الحقيقة التي يرفض نظام العسكر الاعتراف بها.
ومما جاء في الفيديو المغضوب عليه، أن العلاقات أخوية بين الشعبين المغربي والجزائري، حيث استحضر تجار ومواطنون من مغنية وتلمسان ذكرياتهم مع إخوانهم المغاربة، كما تظهر في بداية الشريط فتاة جزائرية تحكي عن مرارة إغلاق الحدود التي أوصدها النظام الجزائري في عائلات مغربية جزائرية، وأن عددا من مظاهر الثقافة في الجزائر هي في الواقع مغربية.
هذا وتحدث تجار جزائريون، في فيديو حطاب، عن كون عدد من مظاهر الثقافة في الجزائر هي في الواقع مغربية، بما في ذلك الطاجين والتوابل والأكلات.
ولم تكن هذه المرة الأولى التي يحرض فيها النظام العسكري الجزائري ذبابه الإلكتروني لخلق البلبلة والضغط على كل من تعامل بحياد وموضوعية مع الأزمة بين البلدين الجارين
