فرح الباز
أثار تسجيل صوتي لمصطفى بن حمزة، رئيس المجلس العلمي لوجدة وعضو المجلس العلمي الأعلى، حول رأيه في تدريس اللغة الأمازيغية، غضب العديد من النشطاء والفعاليات الأمازيغية التي رأت في التصريح “تحقيرا وانتقاصا واستصغارا للأمازيغة والأمازيغ”.
وفي التسجيل الصوتي، المنشور على قناة يوتيوب، قال بنحمزة، ردا عن سؤال حول تدريس الأمازيغية، “ماذا ستفعلون بالأمازيغية سوى ترديد كلام المغنين والشيخات صباح مساء ولن يكون لكم وجود ولا ذكر”، مضيفا بنبرة ساخرة: “هل ستواجهون السوق الأوروبية المشتركة؟ كم لديكم من كتاب عن الفلسفة والرياضيات وطب الحيوان في الأمازيغية؟”، ليجيب متهكما: “عندك ثلاثة الكلمات ديال المحفوظات بالشلحة كيبيعو بيهم الشيخات”.
كلام بنحمزة اعتبره بعض النشطاء الأمازيغين “جهلا بحضارة وثقافة الأمازيغية، وجهلا بالتراث الأمازيغي”، بينما رأى فيه آخرون “سعيا حثيثا وتصميما عنيدا على الفتنة”، معتبرين أنه “رغم خطوات الدولة المغربية، التي تبقى محتشمة على العموم، في إنصاف الأمازيغية، يحاول هؤلاء الإيقاع بالمغاربة في صراع مفتعل”، على حد تعبيرهم.
ومن جهتها، عبرت الشبكة الأمازيغية من أجل المواطنة عن “استنكارها” لتصريحات مصطفى بن حمزة، معتبرة إياها “عنصرية”، وبأن حديثه عن الأمازيغية “تضمن كلاما ينم عن حقد دفين وغياب تام للوعي المفترض من رجل علم يحترم نفسه، وذلك في معرض الحديث عن الأمازيغية”.
وأوضحت الشبكة الأمازيغية من أجل المواطنة، في بيان لها، أن ابن حمزة “تجاوز كل حدود اللياقة إلى حد العنف اللفظي، إذ اعتبر الأمازيغية لغة المغنين والشيخات، وأنها تروم اقتتال المغاربة على شاكلة بعض الصراعات في القارة الإفريقية، وإنها موضوع يعنى به المفلسون فكريا، ومؤامرة يراد منها إبعاد الناس عن الإسلام والعربية”.
https://www.youtube.com/watch?v=EyvCmN4ELOc
