تبرأ حزب العدالة والتنمية من مستشاره البرلماني علي العسري، وذلك بعد الضجة التي أثارتها تدوينته التي تحدث فيها عن البلجيكيات المتطوعات في نواحي تارودانت بسبب لباسهن القصير.
وقال سليمان العمراني نائب الأمين العام لـ”البيجيدي”، وفق ما نشره الموقع الرسمي للحزب، إن تدوينات البرلماني علي العسري “لا تلزم الحزب في شيء، وأن الذي يلزم الحزب هو قرارات وبيانات وبلاغات ومواقف هيئاته وتصريحات مسؤوليه المخولين”.
وأكد العمراني أن “المشتغل في الحقل السياسي ومنهم البرلمانيون، تَسعُه الأدوات والوسائل المتاحة للفاعلين السياسيين… وله أن يفعلها إذا ما لاحظ اختلالا يدعو لذلك، ومن ذلك كما في هذه النازلة مساءلة الوزراء المعنيين أو حتى رئيس الحكومة”.
وأضاف “لذلك لا يمكن للمرء أن يسمح لنفسه أن يكتب في كل شيء، وبأي طريقة شاء، وبلغة “التشيار” كما يقول المغاربة، فإذا تذكر كم تدوينات شاردة اضطر إلى سحبها أو إخفائها سيعلم قلة الاعتبار من كثرة العبر”.
وفي السياق ذاته، أكد نائب الأمين العام لحزب “المصباح”، أن تدوينة البرلماني علي العسري لا تحمل مظنّة اتهام بالإرهاب، قائلا “تدوينة العسري بما عليها لا تحمل مطلقا أي مظنّة اتهام بالإرهاب”، مضيفا أن “على من يريد الاصطياد في الماء العكر اليوم ويجعل من ذلك منهجه الثابت في مواجهة الحزب وقيادييه أن يعلم أننا لن نرد على التفاهات، لأنه ببساطة “نفي العيب عمن لا يجوز فيه العيب عيب”.
يذكر أن منظمة “بووورد” البلجيكية، نشرت يوم أمس الأربعاء (7 غشت)، بلاغا على موقعها الرسمي، أكدت فيه مراسلتها للسفارة البلجيكية وبهدف الاطمئنان على سلامة وأمن المتطوعات في تارودانت، وأن السفارة أكدت بدورها أن الشابات بأمان وأن الوزارة المغربية بنفسها من تسهر على ذلك، إضافة إلى مراقبة من طرف الدرك الملكي.
وأضافت المنظمة التي تنشط لمدة 15 سنة في المغرب، أن مكتب الشؤون الخارجية في بلجيكا، نصحهم بعدم السماح لأي مجموعة بالذهاب إلى المغرب، في الوقت الراهن، بناء على الأحداث التي تتحدث عنها وسائل الإعلام، وأكدت المنظمة أنها ستتبع هذه النصائح، وستقوم بإلغاء العمل التطوعي الحالي.
