فرح الباز
راسل تجمع “مواطنين مغاربة ضد التحريض على قتل اليهود في المغرب” كلا من محمد حصاد وزير الداخلية، ومصطفى الرميد وزير العدل والحريات، بخصوص المشهد التمثيلي الذي جسده بعض المشاركين في مسيرة “انتفاضة الأقصى”، التي نظمت يوم الأحد الماضي (25 أكتوبر) في الدار البيضاء.
وطالب التجمع، الذي يضم مغاربة يهودا ومسلمين، باتخاذ “الخطوات اللازمة لتحديد هوية المتورطين في هذا المشهد وتقديمهم للعدالة”، معتبرا أن ما قام به هؤلاء، من خلال تجسيدهم مشهدا لشابين ملثمين يضعان رشاش كلاشينكوف على ظهر رجلين يجسدان دور يهوديين، بمثابة “دعوة صريحة لقتل اليهود”.
وأضاف التجمع، في مراسلته، أنه “إذا كان لجميع المواطنين الحق في التعبير علنا عن دعمهم لقضية يعتبرونها عادلة، فإنه من غير القانوني في المقابل التحريض على قتل الناس بسبب انتمائهم الديني”، مشيرا إلى أن هذا المشهد “المدبر من قبل جهات معينة، زرع الرعب والسخط بين اليهود المغارية وأيضا بين العديد من المغاربة المسلمين”.
وأوضحت المراسلة ذاتها أن “هذه التجاوزات هي مصدر قلق كبير بالنسبة للأمن المادي للمواطنين المغاربة من الدين اليهودي والعيش معا في بلد واحد، وهي تتعارض مع قيم التعددية والتسامح التي ينادي بها القانون الأسمى للمملكة، الذي نص على أن العبرية عنصر من عناصر الهوية المغربية”.
تجمع “مواطنين مغاربة ضد التحريض على قتل اليهود في المغرب” اعتبر أيضا في مراسلته الموجهة إلى حصاد والرميد أن هذه “التجاوزات المؤسفة تتنافى أيضا مع التوجيهات الملكية السامية”، داعيا إلى “العمل من أجل الحفاظ على التعايش بين اليهود والمسلمين في المغرب كنموذج فريد من نوعه في العالم الإسلامي”.