خرج الآلاف من الماليين نهاية الأسبوع الماضي إلى الشارع في باماكو العاصمة المالية للاحتجاج ضد ما وصفوه بالعدوان الحزائري.
وحسب ما نقلت صحيفة “ليسور” المالية، فإن الإحتجاج هو الثاني من نوعه خلال الأيام الأخيرة دعت إليه أطراف سياسية ومدنية وحقوقية، ترفض الانتهاكات الجزائرية لشؤون مالي.
ولفت المصدر ذاته، إلى أن الاحتجاجين اللذين شارك فيهما الآلاف من المواطنين الماليين، يبرزان بما لا يدع من مجال للشك التحام الشعب مع السلطة الانتقالية في البلاد.
وردد المحتجون الماليون شعارات غاضبة ضد النظام الجزائري مطالبين إياه بكف تدخلاته السافرة في الشؤون الداخلية للدول الإفريقية.
وكانت مالي قد قررت إغلاق مجالها الجوي بالكامل أمام الطائرات المدنية والعسكرية القادمة من الجزائر أو المتجهة إليها، في خطوة قوية تنديدا بـ”استمرار النظام الجزائري في رعاية الإرهاب الدولي”.
وأعلنت مالي والنيجر وبوركينا فاسو عن استدعاء وسفرائها من الجزائر، بعد إسقاط هذه الأخيرة طائرة مسيّرة تابعة للجيش المالي أواخر مارس الماضي.
وقالت الدول الثلاث، في بيان مشترك، إن “هيئة رؤساء تجمع دول الساحل تقرر استدعاء سفراء الدول الأعضاء المعتمدين في الجزائر للتشاور”.
وفي بيان منفصل، أعلنت وزارة الخارجية في مالي انسحاب باماكو من لجنة رئاسة أركان الجيوش المشتركة مع الجزائر على خلفية إسقاط المسيّرة قرب الحدود المشتركة.