• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الأربعاء 26 سبتمبر 2012 على الساعة 16:15

بالزعط عليكم!!

بالزعط عليكم!!

الفقيه بوصنطيحة
من واجبنا جميعا أن نهنئ حزب الاستقلال، وأن نردد، ونحن نسير خلف الهدية، مرديين: صلاة وسلام على رسول الله، يلا جاه يلا جاه سيدنا محمد… الله مع الجاه العالي.
من واجبنا أن نزيد وراء هذا الباروك كيلوغرامات من الزغاريد، وخناشي من قوالب السكر، وشي بركة ديال الحنة، ونتجه إلى “باب العزيزية”، أو باب الأحد، لنبارك لحزب الاستقلال يوم الجلاء الفاسي عن أعتد أحزاب البلاد.
وباش ما تفهمونيش غلط، وتفاديا لأي لبس، لن نبارك للاستقلاليين أمينهم العام الجديد، فحميد شباط بالتأكيد غادي يندمهم، طال الزمن أم قصر، وهم أدرى بهذا الرجل الذي تربى، سياسيا، بين أحضانهم، يعني هوما يدبرو لمحاينهم معاه، وإن كنت، شخصيا، أفضل صنف شباط على صنف عباس الفاسي.
الداعي إلى التهنئة والمباركة والصلاة على النبي هو أن حزب الاستقلال، أو جزءا منه على الأقل، تخلص من وصف قديم حال بينه وبين المغاربة سنوات وعقودا من الزمن، حتى تحول الحزب معهم إلى مرادف للمصالح العائلية ولسياسة إنما الفتى من يقول كان أبي وجدي وجد جدي وطاصيلتي كلها. ولو توقف الأمر عند أسوار المركز العام في باب الأحد لقلنا: يدبرو لمحاينهم، الفيرمة ديالهم هاديك يديرو فيها ما بغاو، إنما والعلاقات الحزبية تمتد إلى ما تبقى من مصالح الدولة ومسؤسساتها ووزاراتها وبرلمانها وسفاراتها وما كان منها في السماء وما كان في الأرض، فإن الحزب، أو جزءا منه على الأقل، وتفاديا لوضع كل الحوت في شواري واحد، عرقل الإحساس بالمواطنة لدى الكثيرين.
ولا أخفي، وأنا مجرد مواطن “عادي”، أن حزب الاستقلال، وفيه الكثير من خيرة أطر البلاد، كفاءة وإنسانية، واحد من الأحزاب التي جعلتني أشعر، على امتداد سنوات، أنه لا فائدة من العمل السياسي في البلاد، بما أن المسؤوليات السياسية، ومعها المناصب، تتوارث مثلما تتوارث الأسماء العائلية.
الآن فقط، ونتمنى ألا يخيب الظن في الجيل الجديد الذي يقود حزب باب الأحد، قد يصير بالإمكان أن ينظر المغاربة إلى حزب الاستقلال على أنه حزب وصافي، وليس أسماء عائلية مقدسة تمن علينا بأنها كانت وراء جلاء الاستعمار الفرنسي عن البلاد.
الآن، ربما، قد ينجح الحزب في استقطاب نخب جديدة لا تشعر بالحكرة أمام أسماء عائلية “ضخمة” تعتبر أنها الكل في الكل، والباقي مجرد تفاصيل تنشط معاهم البطولة.
سمحو لينا يلا قلنا شي كلمة ديال العيب، على الأقل العيب ديالنا لم يصل إلى مستوى “العنصرية”.
بين الفينة والأخرى نحتاج إلى القول: حنا مغاربة بحالكم، ويلا كنتو من علية القوم بالزعط.
تشاو تشاو.