بعد خروجه من الحكومة ارتدى حزب التقدم والاشتراكية جبة المعارضة، معلنا أنه سيمارس “معارضة حقيقية بخطاب راق”.
وقال نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، إن خروج حزبه للمعارضة “لا يعني أنه سيسقط في السوداوية، بل سيعمل، في إطار ممارسته للمعارضة، على مساندة كل ما هو قابل للمساندة، وسيفتح الآفاق بشكل إيجابي، وسيتعامل بايجابية مع كل ما هو إيجابي ومتوافق مع تطلعات الشعب المغربي”.
واستعرض الأمين العام، في كلمة له خلال اللقاء السنوي الذي جمعه ببرلماني الحزب أعضاء المجموعة النيابية للتقدم والاشتراكية في مجلس النواب، وأعضاء مجموعة العمل التقدمي بمجلس المستشارين، يوم الجمعة الماضي (11 أكتوبر) في الرباط، الأسباب التي حدت بالحزب إلى اتخاذ قرار الخروج من الحكومة.
وأوضح بنعبدالله أن “هناك إمكانية، من داخل المعارضة، ليبرز الحزب أكثر مما كان عليه في الحكومة، وليكون صوته مسموعا أكثر، وذلك من خلال طريقة طرحه للقضايا وطرحه للبدائل، ما سيكون له فائدة وسيكون له صدى على الساحة السياسية الوطنية”، مشيرا إلى أن حزبه “سيمارس معارضة حقيقية انطلاقا من خطاب راق وجديد وبمواقف قوية”.
واعتبر الأمين العام أن ردود فعل المتتبعين والرأي العام على هذه التشكيلة الحكومية “دليل على صحة موقف حزب التقدم والاشتراكية، ودليل على أنه قيل لنا كلام، وأن ما خرج لا علاقة له في العمق بما كان منتظرا”، مشيرا إلى أن الحكومات السابقة “كانت لها حمولة سياسية رغم محاولة تبخيس العمل السياسي والأحزاب السياسية، وبالتالي فإن حضور حزب التقدم والاشتراكية في الحكومة الحالية كان سيكون له الآثر السلبي على الحزب أكثر من أي أثر إيجابي”.
