فرح الباز
شدد الملك محمد السادس، في خطابه الملكي الذي ألقاه اليوم الخميس (30 يوليوز)، بمناسبة عيد العرش، على ضرورة وضع حد للاختلالات التي تعرفها بعض قنصليات المملكة، والمشاكل التي يواجهها مغاربة الخارج.
وأوضح الملك محمد السادس، أنه خلال الزيارات التي يقوم بها إلى الخارج، يلتقي ببعض أفراد الجالية المغربية، الذين يعبرون له عن “انشغالاتهم الحقيقية، وتطلعاتهم المشروعة”.
وأشار الملك محمد السادس إلى أن أبناء الجالية يعانون من سوء المعاملة في بعض القنصليات، ومن ضعف مستوى الخدمات، التي تقدمها لهم، سواء فيما يتعلق بجودة الخدمات، أو احترام الآجال، أو بعض العراقيل الإدارية.
وأضاف الملك محمد السادس أن عددا من مغاربة الخارج يعانون من مجموعة من المشاكل مع البعثات القنصلية المغربية بالخارج، وأن “بعض القناصلة، وليس الأغلبية، ولله الحمد، عوض القيام بعملهم، على الوجه المطلوب، ينشغلون بقضاياهم الخاصة أو بالسياسة”.
وحث الخطاب الملك انتباه صلاح الدين مزاور، وزير الخارجية، على “وضع حد للاختلالات التي تعرفها بعض القنصليات، والعمل بكل حرص على اختيار القناصلة الذين تتوفر فيهم شروط الكفاءة والمسؤولية، والالتزام بخدمة أبنائنا في الخارج”.
وقال الملك أن “مشاعر الغبن تزداد لديهم، عندما يقارنون بين مستوى الخدمات التي توفرها المصالح الإدارية والاجتماعية لدول الإقامة، وطريقة التعامل معهم، وبين تلك التي يتلقونها داخل البعثات الوطنية”، مضيفا “إذا لم يتمكنوا من قضاء أغراضهم، فإنه يجب على الأقل، حسن استقبالهم، ومعاملتهم بأدب واحترام”.
وسجل الملك محمد السادس ‘ارتياحه” من تزايد عدد المهاجرين المغاربة الذين يعودون كل سنة، إلى المغرب، داعيا إلى إلى تفعيل مقتضيات الدستور المتعلقة بإدماج ممثلي مغاربة الخارج في المؤسسات الاستشارية، وهيآت الحكامة والديمقراطية التشاركية، قصد تعزيز مشاركة مغاربة الخارج بالحياة الوطنية.
كما جدد الملك محمد السادس دعوته لبلورة استراتيجية مندمجة تقوم على التفاعل والتنسيق بين المؤسسات الوطنية المختصة بقضايا الهجرة، وجعلها أكثر نجاعة في خدمة مصالح مغاربة الخارج.
