• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الخميس 30 نوفمبر 2017 على الساعة 22:37

المغرب وجنوب إفريقيا.. مصالحة بعد 12 سنة من القطيعة

المغرب وجنوب إفريقيا.. مصالحة بعد 12 سنة من القطيعة

عتيـق السعـيد (أستاذ باحث في القانون الدستوري والعلوم السياسية)

يعد قرار الملك محمد السادس ورئيس جمهورية جنوب إفريقيا، جاكوب زوما، أمس الأربعاء (29 نونبر)، الرقي بإطار التمثيلية الدبلوماسية بين البلدين، من خلال تعيين سفيرين من مستوى عال، بكل من الرباط وبريتوريا، لبنة أساس من أجل توطيد العلاقة بين البلدين بغية العمل سويا، يدا في يد، من أجل التوجه نحو مستقبل واعد، سيما وأن المغرب وجنوب إفريقيا يشكلان قطبين هامين للاستقرار السياسي والتنمية الاقتصادية، كل من جهته، بأقصى شمال وأقصى جنوب القارة الافريقية، كما سيساهم بشكل كبير في الحفاظ على اتصال مباشر والانطلاق ضمن شراكة اقتصادية وسياسية خصبة، من أجل بناء علاقات قوية ودائمة ومستقرة، وبالتالي تجاوز الوضعية التي ميزت العلاقات الثنائية لعدة عقود تمخض عنها قطيعة دامت ما يقارب 12 سنة، حيث نشهد اليوم توجه .البلدين نحو مصالحة تاريخية
القرار، الذي جاء بعد استقبال الملك لجاكوب زوما في أبيدجان الإيفوارية، على هامش مشاركتهما في أشغال القمة الخامسة للاتحاد الإفريقي -الاتحاد الأوروبي يعتبر من أهم المبادرات المغربية التي ستدعم موقع المملكة على الصعيد القاري، سيما تعزيز مقترح الحكم الذاتي بالأقاليم المغربية.
جنوب إفريقيا والمغرب يتوفران على إمكانات كبيرة لتعزيز تعاونهما، وكل الفرص متاحة اليوم قبل أي وقت مضى لتقوية الشراكة وتجويد العلاقات الاقتصادية في العديد من القطاعات، الفلاحة والعلوم، وتكنولوجيا المعلومات، والنقل والبيئة والتجارة والصناعة.
الأمر يتعلق بقرار يكتسي أهمية كبرى، هذا القرار ليس بغريب على توجهات المملكة المغربية، كون الملك محمد السادس جعل إفريقيا ضمن الأولويات الرئيسية للمملكة، وهو التزام شخصي لفائدة إرساء شراكة رابح-رابح مع بلدان القارة، كما أنه ليس من قبيل الصدفة أن يكون المغرب ثاني أكبر مستثمر في إفريقيا، كون الشراكة التي أرساها المغرب توسعت لتشمل العديد من بلدان القارة ومن ضمنها جنوب إفريقيا، وتشمل مجالات ذات قيمة مضافة عالية، ضمنها المالية والتأمين والنقل الجوي والتكنولوجيا الجديدة للإعلام، فضلا عن قطاعات أخرى.