فرح الباز
كشف الشرقي الضريس، الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية، أن عدد المستفيدين من برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بلغ 9.7 مليون مستفيد، نصف العدد من العالم القروي.
وأكد الضريس، في كلمة ألقاها خلال الحفل، الذي نظم صباح اليوم الاثنين (18 ماي) في مدينة الرباط، بمناسبة الذكرى العاشرة لانطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، أن عدد المشاريع المنجزة في اطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، فاق 38 ألف مشروع، قدرت تكلفتها بـ29.1 مليار درهم، وعدد الجمعيات والتعاونيات المستفيدة تجاوز 13 ألف، وأكثر من 18 ألف فاعل محلي على الصعيد الوطني.
وأوضح الوزير المنتدب أن المبادرة، التي انطلقت قبل عقد من الزمن، “تجاوزت الأنماط الكلاسيكية للتدبير المحلي بجعلها تتعدى البعد الخدماتي إلى إشراك المواطنين في التنمية المحلية، وذلك بالنظر إلى كونها ورشا قطع مجموعة من المراحل المهمة، ومكن من خلق دينامية لدى مختلف فئات الشعب المغربي”، واصفا حصيلة هذه المبادرة بـ”الإيجابية”، سواء من الناحية الكمية أو النوعية، علاوة على “مساهمتها في الحد من بعض المؤشرات الاجتماعية الصعبة، ومحاربة الفقر والإقصاء والهشاشة سواء في الوسط الحضري أم القروي”.
من جهتها، أشارت نضيرة الكرماعي، العامل المنسقة العامة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، إلى أن المبادرة، بعد مرور عشر سنوات على انطلاقها، مكنت من توسيع دائرة الفئات المستهدفة، بانفتاحها على الفئات المصابة بأمراض خطيرة كداء السيدا والمدمنين، من خلال إنشاء مراكز للعلاج وتكوين الأطر الساهرة عليها.
وأكدت الكرماعي أن برامج التنمية البشرية شملت جميع القطاعات، ونجحت، من خلال مجموعة من المشاريع، في فك العزلة على بعض المناطق خاصة في العالم القروي، وساهمت في بناء دور للأمومة وتكوين القابلات وبناء وتجهيز دور الشباب والملاعب وكذا دعم الفرق المسرحية والثقافية.
وعرف الحفل حضور كل من محمد بوسعيد، وزير المالية، وإدريس الأزمي الإدريسي، الوزير المنتدب لدى وزير المالية، ومحمد الوفا، وزير الحكامة، ومحند العنصر، وزير التعمير وإعداد التراب الوطني، ونزار بركة، رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، إضافة إلى ثلة من الفنانين والرياضين.
