بعد تحذيرات منظمة الصحة العالمية من فيروس “جدري القرود”، وتأكد إصابة أكثر من 90 حالة بالمرض، في أوروبا والولايات المتحدة وكندا وأستراليا وإسرائيل، تسارع السلطات الصحية المغربية الزمن لوضع خطة استباقية للمراقبة والطوارئ.
وشرعت السلطات والمصالح البيطرية المختصة في جرد وإحصاء “قرود الحلقات” الموجودة في “جامع الفنا” في مدينة مراكش، تمهيدا لإخضاعها للمراقبة البيطرية الدقيقة.
وقالت جريدة “العلم” التي أوردت الخبر في عددها الصادر اليوم الاثنين (23 ماي)، أن هذا الإجراء يأتي ضمن برنامج استباقي ضد فيروس “جدري القرود” المنتشر في 12 دولة، لا سيما أن هذه القردة في احتكاك مباشر بالأجانب وبجميع زوار الساحة والعاملين وسطها.
ويتابع المركز الوطني لعمليات الطوارئ العامة بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، في إطار منظومة اليقظة الصحية الدولية، جميع التوصيات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية وجميع المنظمات الصحية الدولية بخصوص المرض الفيروسي “جدري القرود”.
وأكد مصدر لموقع “كيفاش” أن المنظومة الوطنية للمراقبة الوبائية تتابع جميع تطورات البيانات الوبائية وتوصيات منظمة الصحة العالمية، مشيرا إلى أن مصالح المراقبة الصحية التابعة لوزارة الصحة والحماية والحماية الاجتماعية، تقوم بعمليات المراقبة الصحية بشكل دوري على مستوى جميع المطارات والموانئ والمعابر الحدودية، وذلك من أجل الكشف المبكر عن أي حالة واردة والحد من انتشار المرض الفيروس ببلادنا.
إقرأ أيضا: مراقبة على مستوى المطارات والموانئ والمعابر الحدودية.. “جدري القرود” يستنفر السلطات الصحية المغربية
وأكد الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، الطيب حمضي، أن حالات الإصابة بجدري القردة المسجلة في العديد من البلدان في الأسابيع الأخيرة، “لا تدعو للقلق بالنسبة للمغرب والعالم في الوقت الحالي”.
وكشف حمضي، في مقال تحت عنوان “الوضع والإنذارات الصحية يجب مراقبتها ومتابعتها، لكن ليست هناك دواعي للقلق في الوقت الحالي بالنسبة للمغرب وللدول الأخرى””، أن حالات الإصابة بالجدري “تستوجب إنذارات صحية من قبل السلطات الصحية في منظمة الصحة العالمية، في ضوء اكتشاف المزيد من الحالات في أوروبا وأمريكا الشمالية”.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية، أمس الأحد، أنها تلقت تقارير من 12 دولة تؤكد إصابة 92 شخصا بمرض “جدري القرود”، مشيرة إلى وجود 28 حالة أخرى يشتبه في إصابتها بالمرض، مع توقعها ظهور مزيد من الحالات عالميا.
