• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الجمعة 26 يوليو 2019 على الساعة 22:00

الكذب المباح/ توقيت الفيديو/ البحث عن اللايك والبارطاج.. هستيريا الفيديوهات المفبركة للجرائم تجتاح الفايس بوك

الكذب المباح/ توقيت الفيديو/ البحث عن اللايك والبارطاج.. هستيريا الفيديوهات المفبركة للجرائم تجتاح الفايس بوك

لم يكن مقطع الفيديو الذي تناقلته عدد من الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، والذي يوثق لجريمة قتل ادعى ناشروه أنها وقعت في مدينة الدار البيضاء، أول مقطع يتم نسبه للمغرب، بل دأبت صفحات افتراضية على نشر مثل هذه المقاطع، لأهداف عديدة، كجمع اللايكات والحصول على أكبر قدر من البارطاج.

الفبركة والتدليس

ومن النقاط المشتركة التي تجمع بين هذه المقاطع هو استعمال تقنيات ليتم “مغربة” الحوادث، كإزالة الصوت، كما هو الشأن في الفيديو المذكور، أو تركيب أصوات باللهجة المغربية، ليسهل التدليس والخداع.

توقيت النشر

وما يساهم في انتشار مثل هذه المقاطع على مواقع التواصل الاجتماعي، الظرفية والتوقيت، حيث تأتي في أوقات يكون فيه تركيز رواد السوشل ميديا على الجرائم، نظرا لحدوث وقائع متتالية، ما يجعل هذه الفيديوهات سهلة القبول من طرف الملتقي، الذي يصدق محتوى الفيديو ويعيد نشره.

رفع التفاعل
ويقول خبير في مجال المعلوميات إن هدف عدد من الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي من نشر هذه الفيديوهات هو رفع التفاعل على صفحاتها، والبحث عن اللايك والبارطاج فقط، بغض النظر عن المخلفات التي قد تنتج عنها هذه المقاطع، من خوف لدى المتابعين وإساءة لصورة الوطن.
وأضاف معلقا على هذه الحالة: “هادو خدامين بالغاية تبرر الوسيلة، وما مسوقينش لشي واحد”، مؤكدا أن رفع التفاعل بالنسبة إليهم هو رفع للمداخيل، بواسطة الإشهارات التي يحصلون عليها من طرف أشخاص يتعاملون معهم، بعيدا عن فيديوهات الجرائم.

المغاربة يرضعون الكذب

ومن جهته، يرى الدكتور جواد المبروكي، المختص في علم النفس المجتمع المغربي، أن أحد أهم أسباب نشر هذه الفيديوهات يرجع إلى ثقافتنا المغربية والتي ينتشر فيها الكذب بشكل شائع.
ويفسر الدكتور تحليله بالقول: “في المغرب لا أحد يصدق الآخر والدليل على هذا هو القسم بالله ألف مرة في اليوم، فالكذب يشربه المغربي في حليب أمه عند الرضع، والتربية المغربية تتقبل الكذب إذا كان في الصالح العام، كما ونرى أن الأباء يكذبون على أبنائهم ألف مرة في اليوم”.

وعن إعادة نشرها من طرف رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وتصديقها من طرفهم، يوضح الدكتور المختص أن “سبب تصديق هذه الأكاذيب راجع إلى أن المغربي يفتقد الفكر النقدي ويصدق كل ما يسمعه أو يقرأه ما دامت المسألة لا تسيء إليه وتشوه صورة الآخرين، كما أن المغربي يفتقد فكر وأساليب البحث عن الحقيقة ولا يعتبر البحث عنها من مسؤوليته كمواطن وكفرد ينتمي إلى المجتمع”.