طارق باشلام
ارتفاع صاروخي لحالات الطلاق في المغرب، أبرز خلاصة لآخر معطيات رسمية لوزارة العدل والحريات سجلت الوصول إلى عتبة 100 ألف حالة سنويا، وهو رقم مفزع سبق للشبكة المغربية للوساطة الأسرية أن خصصت له ندوة صحافية الأسبوع الماضي.
وكانت رئيسة الشبكة، أسماء المودن، اعتبرت أن الواقع يتجاوز الأرقام الصادمة بكثير، أخذا بعين الاعتبار أن إنهاء العلاقات الزوجية له أشكال مختلفة أشهرها التطليق ووصلت فيه عدد الملفات السنة الماضية إلى أكثر من 97 ألف حالة”.
وفي سياق ذلك، تفاعل مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب مع الرقم الرسمي”100 ألف حالة طلاق سنويا”، مطالبين بما أسماه البعض وبعبارات مختلفة “النزيف بحالو بحال حوادث السير فبلادنا، غير هو الطلاق آفة اجتماعية كتشتت الأسر”.
وذهبت تعاليق بعض نشطاء الفايس بوك إلى التساؤل “أشنو سبب هاد الكارثة هاد الشي كيخلع ؟”. وكتب آخر في تعليق له: “100 ألف حالة طلاق سنة 2017 وغير 40 ألف حالة سنة 2013 فين كاين الخلل؟”.
وكما هو معهود في “التحليلات الفايسبوكية” تضاربت الآراء بين من أرجع السبب إلى ارتفاع نسب العنف الزوجي، وطالبت فئة بتعديل مدونة الأسرة، في حين اعتبرت فئة أخرى أن الطلاق حرية شخصية “وما فرق الله الريوس غير باش ترتاح”.