على بعد يومين فقط من انعقاد المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، وبعد صوم طويل عن الكلام، خرج إلياس العماري، الأمين العام المستقيل، لمحاولة نزع فتيل النزاعات الداخلية التي يعيش على وقعها الحزب منذ تقديمه استقالته.
وقال العماري، مخاطبا أعضاء الحزب، في تدوينة نشرها على حسابه على موقع الفايس بوك، “كل ما أتمناه هو أن يكون أعضاء المجلس الوطني في مستوى دقة اللحظة الحزبية والتاريخية، وأن نستحضر جميعا بأن الانتساب إلى الحزب كان وما يزال انتسابا لمشروعه المجتمعي، ولم يكن ولن يكون يوما انتسابا إلى الأشخاص مهما كان وزنهم وتاريخهم، ومهما كانت مكانتهم ومساهمتهم في بناء وبلورة المشروع”.
وأضاف العماري: “نريد لدورة المجلس الوطني أن تكون لحظة جماعية نعبر فيها عن تماسكنا ووحدتنا، رغم اختلافاتنا وتقديراتنا المتباينة… نريدها لحظة ننتصر فيها كمواقف وكممارسات لعمق المشروع. لحظة تستحق، طبعا، الوضوح في المواقف، والمكاشفة والصراحة في العتاب، لإعادة ترتيب مواقف الحزب”.
وختم الأمين العام المستقيل تدوينته بالقول: “نعم، نحن بشر ككل الناس، لا ندعي الطهارة المطلقة، ولا ندعي، مثل البعض، أننا ملائكة. قد نخطئ في حق بعضنا البعض، وحتى في حق أنفسنا. لكن لدينا أيضا القدرة الهائلة على ممارسة النقد الذاتي، وتصحيح أخطائنا وترميم جراحنا”.