أكد رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، أن استمرار الإجراءات الاحترازية وفرض حظر التنقل الليلي طيلة شهر رمضان، قرار صعب، لأن الحكومة لا تريد تقييد حركة المواطنين، خصوصا وأن للمغاربة طقوسا خاصة في رمضان، لكنه قرار فرضته الضرورة.
وخلال المجلس الحكومي، اليوم الخميس (08 أبريل)، وبعدما رد العثماني، على ما يروج حول تقليد قرارات دول أخرى، بالقول: “قرارات بلادنا لا تستنسخ من أي بلد آخر، لأن لدينا خبراء ومسؤولين، وقطاعات تصوغ بخبرتها وحنكتها قرارات وطنية مغربية صرفة”، تابع في السياق ذاته، أن الحكومة لا يمكنها أن تتوقع المستقبل في ظل ازدياد نسبة ملئ أسرة الإنعاش، مسترسلا أن : “المغرب سجل ما يقرب من 9000 وفاة منذ بداية الجائحة، وأنه لولا الإجراءات التي اتخذت في الوقت المناسب وبطريقة استباقية لوصل عدد الوفيات عشرات الآلاف بشهادة الخبراء”.
وأكد رئيس الحكومة أيضا، أنه كان من الضروري اتخاذ هذا القرار لتفادي ارتفاع عدد الوفيات في صفوف المواطنين، داعيا للثقة في الخبراء والمسؤولين، متأسفا في الوقت نفسه لترويج عدد من الأخبار الزائفة ساهمت في تسجيل نوع من التراخي والتهاون في الإجراءات.
وأوضح رئيس الحكومة أنه نظرا لصعوبة الإجراءات المتخذة، وانعكاساتها الاجتماعية والاقتصادية، فإن الحكومة قامت بعدة خطوات عملية من قبيل استمرار استفادة العاملين في بعض المهن والقطاعات من الدعم، مشيرا إلى أن الحكومة أصدرت مراسيم تهم ثماني فئات لازال مستخدميها يتلقون إلى الآن الدعم وفق الشروط المنصوص عليها، وستواصل العمل في هذا الاتجاه بتنسيق مع القطاعات المعنية، التي تدرس مع لجنة اليقظة الاقتصادية الوضع وتتخذ القرار، بالموازاة مع الإنصات لشكايات المهنيين والتفاعل معها.