مروة السوسي (الرباط)
أكد رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، أن المغرب “يتوفر على الشجاعة في قراءة ماضيه وحاضره، وفي مواجهة المشاكل بالشجاعة اللازمة”، معلنا أن حكومته شرعت في تسوية بعض الملفات العالقة لضحايا انتهاكات حقوق الإنسان.
العثماني، الذي كان يتحدث في افتتاح اجتماع المجلس الحكومي، اليوم الخميس (21 دجنبر)، أكد أن “الحكومة عازمة على الإسراع بإيجاد حل لما تبقى من الملفات العالقة لانتهاكات حقوق الإنسان، وأنها قطعت وعدا على نفسها بأن تبدأ الحل العملي قبل نهاية السنة الجارية”.
بداية تسوية هذه الملفات بدأت، حسب رئيس الحكومة، أمس الأربعاء (20 دجنبر)، وذلك بمعالجة ملف يتعلق بتسوية وضعية إدارية في الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات، “المهم أن نبدأ قبل نهاية السنة، ونستمر في عملنا إلى حين التسوية النهائية وحتى لا يبقى أي ملف عالقا”، يقول العثماني، الذي أكد أنه “من واجبنا أن نوفي هؤلاء الضحايا حقهم انطلاقا من المقررات التحكيمية وغيرها من القرارات الصادرة عن المجلس الوطني لحقوق الإنسان، ووفاء منا لنتائج هيأة الإنصاف والمصالحة، على اعتبار أن بلادنا تتحلى بالشجاعة في قراءة ماضيها وحاضرها، وفي مواجهة المشاكل بالشجاعة اللازمة”.
ودعا العثماني “الجميع إلى الانخراط في تصحيح أخطاء الماضي دون مزايدات”، مضيفا أنه “علينا أن نعترف بما تحقق من إنجازات، وهذا لا يمنع من الاعتراف بأننا نعاني من بعض النقائص والسلبيات التي يجب مواجهتها بكل شجاعة”.