“الشعب تحرر هو اللي يقرر دولة مدنية”، “تبون مزور جابوه العسكر ما كاش الشرعية”، عناوين الحراك الجزائري، هي ذاتها الشعارات التي صدحت بها حناجر الجزائريين، ليلة أمس السبت (18 دجنبر)، عقب فوز منتخب بلادهم ببطولة كأس العرب.
احتفالاتٌ كروية بطعم الحراك، أحياها الجزائريون في الجزائر وحول العالم، مرددين عبارات تتجاوز في بلاغتها الفرحة بفوز “مستحق” لبلدهم في الدوري العربي، إلى تذكير “نظام الكابرانات” بعدوه الأول “الحراك الجزائري”.
وفي فيديو لم يتجاوز ملتقطه الدقيقة ليطلع العالم على ما تبدو عليه احتفالات الجزائريين بفوز منتخبهم، يتابع المشاهد لهذا المقطع، تجمهر الجزائريين في مسيرة حاشدة ليلة أمس السبت، عقب نهاية المباراة التي جمعت المنتخب الجزائري بالتونسي، مسيرة ٌ تتخللها شعارات مناهظة للنظام الجزائري، وكأن لسان حال الشعب الجزائري، يقول أنه واع بكل الطرق الخبيثة التي ينهجها النظام السياسي القديم/الجديد، لتفكيك الحركات الاحتجاجية.
احتجاجات لم تمنعها مباركة تبون العارمة بالسعادة للمنتخب الجزائري على تويتر، أو أكاذيب الماكينة “الكابرانية” للإعلام، ذلك أن الحراك الجزائري المشروع لا تحجب روحه محاولات “الكابرانات” العديدة والفاشلة، لتغطية المطالب الشعبية بالجزائر التي تؤطرها بالأساس المعركة النضالية.
هذا و ويشار إلى أن المنتخب الجزائري لكرة القدم، توج بكأس العرب للمرة الأولى في تاريخه بعد فوزه في النهائي على نظيره التونسي بهدفين لصفر في المباراة التي جمعتهما على أرضية ملعب الثمامة في قطر.