قال الأستاذ عبد الرحيم منار السليمي، رئيس المركز الأطلسي للدراسات الاستراتيجية والتحليل الأمني إن “الاتصال الهاتفي بين الملك والرئيس الموريتاني يأتي بعد التطورات الأخيرة في معبر الكركرات الحدودي مع موريتانيا، والعمل الشرعي الذي قام به المغرب لتأمين المعبر”.
واوضح منار السليمي، في تصريح لموقع “كيفاش” أن تأمين معبر الكركرات أحدث انفراجا كبيرا في العلاقات المغربية الموريتانية، وأضاف “لاحظنا ان موريتانيا بادرة إلى تأمين حدودها وباتت اليوم تعتبر معبر الكركرات مدخلا وحيدا لأراضيها”.
وأكد المحلل السياسي، أنه على ضوء الاتصال الملكي برئيس الجارة الجنوبية، “نحن أمام تحولات كبيرة مقبلة في العلاقات بين البلدين الجارين”.
ويرى المتحدث ذاته، ان الاتصال الذي جرى بين قائدي البلدين امس الجمعة، “ياتي بعد فتور صامت في العلاقات بين الرباط ونواكشوط، خاصة في مرحلة الرئيس السابق ولد عبد العزيز”، والٱن، يردف متحدثنا “هناك تحول قادم مع الرئيس الحالي ولد الغزواني الذي هو أقرب إلى المغرب”.
ووصف رئيس المركز الأطلسي للدراسات الاستراتيجية والتحليل الأمني الزيارة الملكية المرتقبة إلى موريتانيا ب”الحدث الكبير جدا”، الذي من شانه أن يحدث تحولا كبيرا في علاقة البلدين.
ويوضح الأستاذ الجامعي بهذا الخصوص، “موريتانيا هي أولا دولة عمق استراتيجي للمغرب، وثانيا هناك روابط تاريخية وسياسية واستراتيجية متبادلة، وثالثا دائما ما كانت موريتانيا الأقرب إلى المغرب رغم المحاولات التي قامت بها الجزائر لتغيير توجه نواكشوط”.
وختم الأستاذ عبد الرحيم منار السليمي بالقول إن “معبر الكركرات الحدودي مع الجارة موريتانيا سيحدث تحولات جيو استراتيجية عميقة في المنطقة”.
