عبر بادو الزاكي، المدرب السابق للمنتخب الوطني المغربي، عن “صدمته” الكبيرة من الخروج المبكر لـ”أسود الأطلس”، مشيرا إلى أنه لم يتوقع أن المنتخب الوطني سيقع في المصيدة ويخرج من الدور الـ16 على يد البنين، في لقاء تاريخي للمنافس الذي لم يتمكن طوال تاريخه في الفوز على المغرب، ولكن هذا هو حال كرة القدم.
سبب الهزيمة أمام البنين
وفي حوار خاص مع جريدة “الوطن” المصرية، قال الزاكي إن المنتخب الوطني المغربي هو من أضاع نفسه، حيث كان يمتلك أسلحة كبيرة، وفرّط في الصعود بيده بإهدار العديد من الفرص السهلة.
وأضاف الإطار الوطني أن المنتخب قدم أداءً رائعاً ولكن كانت تنقصه اللمسة الأخيرة أمام المرمى، كنت أتوقع أي سيناريو إلا الذي حدث أمام بنين، ولكن هذه كرة القدم التي تفاجئك دائماً، وتعلمك أنه لا يوجد مستحيل فيها، ولا توجد أي نتيجة.
أداء زياش
وعلق بادو الزاكي، على إهدار حكيم زياش ركلة جزاء في الدقائق الأخيرة من لقاء “أسود الأطلس” أمام السناجب، قائلا إنه لا يوجد لاعب في العالم ينجح في تسجيل جميع ركلات الجزاء التي تأتى له، حكيم زياش لا يتحمل المسؤولية وحده، كل شخص معرض لإهدار ركلة جزاء، الجميع أهدر من قبل، مارادونا وزيكو وبيليه، الجميع أهدر ركلات جزاء.
وبالنسبة للحكم على زياش، قال الزاكي إنه محله محل اللاعبين الكبار في القارة الإفريقية، والذي نجح في أن يحظى بمتابعة كبيرة، مثل اللاعبين الكبار محمد صلاح وساديو ماني، وكل الأسماء العالمية، لم يظهروا بنفس المستوى الذي كانوا عليه مع أنديتهم، وهذا يعود لضغط المباريات والإرهاق الذي عاشوا فيه طوال الموسم، حيث لعب الواحد منهم أكثر من 50 مباراة، وطوال الوقت هم تحت المجهر وتحت الأضواء، ومطالبون بتقديم أفضل ما لديهم.
تولي قيادة “الأسود” خلفا لرونار
ورفض حارس المنتخب الوطني التاريخي السابق التعليق على أداء مدرب الأسود هيرفي رونار أو التحدث بشأن العودة لتدريب المنتخب المغربي من عدمها قائلا: “دربت المنتخب المغربي مرتين، وأعطيته كل ما لدي، وخرجت منه ورأسي مرفوع، ولم يطلب منى أحد تولي الفريق للمرة الثالثة، وبشكل عام لا بد من وقفة حاسمة لترتيب أمور الفريق”.
الزاكي: خروج مصر والمغرب كارثة كبرى
وعقب بادو الزاكي، على خروج كل من المنتخب المغربي والمصري من دور الـ16 من بطولة أمم إفريقيا في واحدة من مفاجآت البطولة، قائلا إن خروج مصر والمغرب كارثة كبرى.
وأضاف الزاكي أن المنتخب المصري كان بمقدوره وبدعم جماهيره الوصول على الأقل إلى الدور النهائي، الفريق لم يظهر بالصورة التي كان الجميع ينتظرها، وظهر ذلك خلال دور المجموعات، حيث وضحت مشاكل كبيرة في الدفاع، ولولا تألق محمد الشناوي في مباراة أوغندا لخرج المنتخب بالتعادل أو هزيمة مفاجئة لمصر، منتخب الفراعنة يعاني من مشكلات دفاعية.
